واشنطن تنفي تصدي بكين لمدمرة أمريكية في بحر الصين الجنوبي
نفى سلاح البحرية الأمريكي في بيان الجمعة ما أعلنته بكين عن تصديها لمدمرة أمريكية في منطقة متنازع عليها في بحر الصين، في أول حادثة منذ تولي الرئيس جو بايدن مهامه.
وكان الجيش الصيني قال إن المدمرة الأمريكية ”يو إس إس جون ماكين“ دخلت إلى ”المياه الإقليمية لجزر شيشا بدون إذن“، في إشارة إلى الجزر المعروفة باسم جزر باراسيل.
وأضاف الجيش الصيني في بيان مقتضب بأن ”القوات البحرية والجوية راقبت الوضع عن كثب وأمرت (السفينة الأمريكية) بمغادرة المنطقة“، مُدينا الولايات المتحدة ”لانتهاكها السيادة الصينية بشكل خطير“ و“تهديدها السلم الإقليمي“.
لكن الناطق باسم أسطول المحيط الهادئ الأمريكي اللفتنانت جيمس آدم قال إن المدمرة جون ماكين ”لم تطرد يوما من أراضي أي بلد آخر“.
وأضاف أن ”المدمرة الأميركية نفذت هذه العملية التي تندرج في إطار حرية الملاحة وفقا للقانون الدولي ثم واصلت عملياتها العادية في المياه الدولية“.
وتؤكد بكين سيادتها على كل جزر بحر الصين الجنوبي تقريبا وتشكو من العمليات الأمريكية في المنطقة التي تشكّل ساحة لصراع نفوذ مع واشنطن، حيث تعتبر إبحار سفن أجنبية في هذه المياه مساسا بسيادتها بينما ترى الولايات المتحدة ودول أخرى أن هذه المنطقة مياه دولية وبالتالي مفتوحة للجميع.
وتعترض دول مجاورة مثل الفلبين وماليزيا وبروناي وإندونيسيا وسنغافورة وفيتنام على مطالبات الصين في المنطقة التي تعدّ طريقاً تجارياً عالمياً أساسياً.
ودانت بكين الخميس عبور المدمرة في المنفذ البحري الذي يفصل تايوان عن الصين القارية. وتسلك السفن الأمريكية هذا المضيق عادة مثيرة غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.