استعدادًا لـ17 أولمبيادًا علميًّا دوليًّا.. تدريب مكثف من “موهبة” لـ652 طالبًا
شرعت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم، في تدريب 652 طالبًا وطالبة ضمن فعاليات ملتقى الشتاء 2020 الذي يستمر حتى 8 يناير 2021م؛ حيث يتلقى فيها الطلبة المشاركون تدريبًا علميًّا مكثفًا على يد نخبة من الخبراء السعوديين والأجانب من ذوي الخبرة والكفاءة على مدى 9 أيام في مجالات: (الرياضيات، والعلوم، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والمعلوماتية)، ضمن برنامج موهبة للأولمبياد الدولية؛ استعدادًا لاختيار المنتخبات العلمية التي ستنافس باسم المملكة في 17 أولمبيادًا دوليًّا علميًّا مختلفًا، ستُعقد في صيفي 2021 و2022.
وينقسم طلبة ملتقى الشتاء لقسمين؛ يمثل الأول منها المستويات الأولية وعددهم 416، تم اختيارهم من بين أكثر من 19 ألف طالب تميزوا في مسابقة بيبراس موهبة، ومسابقة موهوب، والدورات الأساسية التي تَلَقّى فيها الطلبة مادة علمية مكثفة على مدار 40 ساعة تدريبية في كل مسار علمي، واستمرت على مدار شهر كامل، وانتهت في بداية ديسمبر الجاري، وسيمرون بعدة ملتقيات علمية على مدار سنتين لاختيار الفِرَق العلمية التي ستمثل المملكة في 17 أولمبيادًا دوليًّا ستُعقد في صيف 2022.
ويبلغ عدد القسم الثاني من الطلبة 236 طالبًا يمثلون المستويات المتقدمة التي انضمت سابقًا لبرنامج موهبة للأولمبياد الدولية لاجتيازهم مسابقة موهوب ومسابقة بيبراس موهبة والدورات الأساسية والملتقيات المركزية والتدريب المكثف في الأعوام الماضية، وتلقوا فيها معدل ألف ساعة تدريبية لكل مسار علمي لكل عام، وسيستمرون في البرنامج لاختيار الفِرَق العلمية التي ستمثل المملكة في 17 أولمبيادًا دوليًّا ستُعقد في صيف 2021.
ويهدف ملتقى الشتاء إلى تعزيز الثقة في القدرة الوطنية على المنافسة العالمية، ورفع وعي المجتمع بأهمية العلوم والرياضيات وبقية المواد العلمية، وتنمية روح التنافس العلمي بين عناصر العملية التعليمية، والمساهمة في بناء جيل مبدع قادر على التعامل بلغة علمية قادرة على التنافس مع طلبة العالم في المجالات العلمية.
وتقوم “موهبة” سنويًّا، بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم والعديد من الشركاء الآخرين مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والهيئة الملكية للجبيل وينبع وجامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بتنظيم برنامج موهبة للأولمبيادات الدولية الذي يخضع فيه الطلبة السعوديين قبل تمثيل المملكة في الأولمبيادات الدولية، إلى تدريب يمر بعدة مراحل يتم بكل مرحلة فيه اختيار الأميز من الطلبة والطالبات للاستمرار في البرنامج الذي يستمر لأكثر من سنتين، يخضع خلالها كل طالب لأكثر من 3 آلاف ساعة تدريبية تؤهله لخوض المشاركات الدولية في نحو 17 أولمبيادًا علميًّا تُعقد سنويًّا في صيف كل عام.
يشار إلى أن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله، نجحت قبل أيام في الوصول إلى 400 ميدالية في الأولمبيادات الدولية في مجالات العلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات والمعلوماتية، لتكمل بذلك مسيرة التمثيل العالمي السعودي الناجح، وتسجل حضورًا عالميًّا نوعيًّا في مسابقات علمية مهمة تجاوز فيها طلبة السعودية دولًا صناعية وتجارية كبرى، وسجلوا نتائج غير مسبوقة، آخرها الأسبوع الماضي؛ حيث حقق 4 طلاب سعوديين من طلبة التعليم العام الذين تم تدريبهم في برنامج موهبة للأولمبيادات الدولية، المركز الأول للسعودية في الأولمبياد العربي الثاني للرياضيات على مستوى 14 دولة عربية مشاركة في الأولمبياد
