كلمة معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير بمناسبة إعلان الميزانية العامة للدولة
رفع معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير ،أسمى التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – بمناسبة صدور ميزانية الخير للدولة للعام المالي ١٤٤٢/١٤٤٣ (٢٠٢١ ).
ونوّه معاليه بالكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين، الذي أكد خلالها حفظه الله ورعاه، على أن ميزانية العام تم تخصيصها لصحة الإنسان، رغم الظروف الاستثنائية التي مر بها اقتصاد العالم بسبب جائحة كورونا، والتي أثرت على إقتصاد المملكة باعتبار أنه جزء من إقتصاد العالم، إلا أن كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين المطمئنة والمبشرة بالخير جائت لتؤكد نهج المملكة العربية السعودية في المضي قدما لطريق الإصلاح الاقتصادي وتعزيز الشفافية، وتمكين ودعم القطاع الخاص، والحرص على أن تكون جميع الخدمات التي تقدم للمواطنين متميزة، واستمرارا لسياسة الحكومة بالتركيز على الخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين، وتطوير الخدمات الحكومية، وتحقيق مستهدفات رؤية ٢٠٣٠ والحد من الهدر ومحاربة الفساد.
وكانت كلمات سيدي خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- التي استهل بها خطاب الميزانية سديدة، وذلك عندما قال ” لقد صدرت توجيهاتنا بأن نعطي هذه الميزانية الأولوية لحماية صحة المواطنين والمقيميـــن وسلامتهم، ومواصلـــة الجهـــود للحـــد مـــن آثـــار هـــذه الجائحـــة على إقتصادنا، واســـتمرار العمل علـــى تحفيز النمـــو الاقتصادي وتطوير الخدمـــات ودعـــم القطـــاع الخـــاص والمحافظـــة علـــى وظائـــف المواطنيـــن فيه، وتنفيذ البرامج والمشاريع الإسكانية، والمشاريع التنموية التي توفر المزيد من فـــرص العمـــل للمواطنيـــن، وتحقيـــق مســـتهدفات الرؤية، مـــع التأكيـــد على رفع كفـــاءة الإنفـــاق الحكومـــي، والاهتمـــام بالحمايـــة الاجتماعيـــة، والحد مـــن الهدر ومحاربـــة الفســـاد”.
هذه التوجيهات هي تحمل عدة معاني ورسائل ومضامين عديدة والتي تصب جميعها في مصلحة المواطن، والتي يضعها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على رأس أولوياتهم.
إن الإعلان لميزانية الدولة العامة وما حملته من أرقام ومضامين لكلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين هو إعلان عن استثمار الدولة في أهم مشروع وهو “الإنسان ” والاهتمام بصحته وتوفير حياة كريمة له، هذه الكلمات سكنت في نفوسنا جميعاً وجعلتنا نشعر بأن مستقبل مملكتنا الحبيبة بإذن الله بين أيدي ولاة أمر يحرصون على تحقيق آمال وتطلعات الوطن والمواطن.
لقد جاء الإعلان عن ميزانية الدولة للسنة المالية الجديدة وفق خطط واضحة المعالم ورؤية نافذة أكدت على حنكة سيدي خادم الحرمين الشريفين ” رعاه الله ” في إدارة عجلة العمل بالبلاد، رغم ما مر به العالم في ظل جائحة كورونا من ظروف أقتصادية صعبة جداً، أثبتت مملكتنا أنها تدار بحكمة وقدرة عالية و مرونة فائقة للتعامل مع المخاطر والأزمات وكيفية استشراف المستقبل.
إن ميزانية الخير والتنمية للعام المالي الجديد تعد انعكاسا صادقا للخير والحكمة التي ننعم بها في هذا الوطن وأنه بالرغم من الآثار المترتبة من جائحة كورونا جاءت الميزانية للعام الجديد لتؤكد قوة اقتصادنا وقدرته على مواجهة كل التقلبات الاقتصادية والمالية التي يشهدها العالم.
إن الميزانية العامة للدولة جاءت لتؤكد اصرار القيادة الحكيمة على تواصل العطاء واستمرار مسيرة الخير والتنمية في البلاد في جميع القطاعات من خلال حزمة المبادرات والبرامج التحفيزية التي تم إقرارها التي تعد الأعلى في العالم كنسبة من الناتج المحلي من جهة، إضافة إلى رؤية استبقت الجائحة من جهة أخرى، الدور الرئيس الذي أدى الى تخفيف الآثار السلبية، ودفع الاقتصاد السعودي، ليكون بين الأفضل أداء عالميا في عديد من المؤشرات الاقتصادية على الرغم من الآثار السلبية، التي اجتاحت العالم بسبب جائحة كورونا.
وهو ما أكده سمو سيدي ولي العهد خلال كلمته بمناسبة إعلان ميزانية الدولة، والتي أشار حفظه الله الى أن حكومة المملكة عملت على الحد من هذا التأثير من خلال تنفيذ العديد من المبادرات التحفيزية منذ بداية الأزمة، شملت إعفاءات وتأجيل سداد الرسوم والضرائب لتخفيف الأثر المالي والاقتصادي على القطاع الخاص، وذلك لتمكينه من الاستمرار والقدرة على إدارة أنشطته الاقتصادية، إضافة إلى مبادرات لدعم القطاع المالي وضخ السيولة في الاقتصاد.
إن ميزانية الدولة توكد على أن رغم كل ما مرت به المملكة من وضع اقتصادي صعب نتيجة جائحة كورونا، إلا أنه بفضل الله عز وجل ثم بفضل التخطيط السليم والدقيق وتكاتف المواطنين مع الدولة، استطاعت باقتدار تجاوز آثار هذه الأزمة بأقل الأضرار والاستمرار في تحقيق مستهدفات رؤية ٢٠٣٠
ستظل بلادنا برعاية قادتنا حفظهم الله قوية وسيبقى المواطن محور التنمية والتطور للمستقبل.
أسأل الله عز وجل أن يمدهم بعونه وتوفيقه، وأن يحفظهم ذخراً لأمتنا العربية والإسلامية، وأن يديم على هذه البلاد المباركة وشعبها الأمن والاستقرار والرخاء.