«فايزر» و«بيونتك» تطلبان استخداماً طارئاً للقاحهما
قالت شركة «فايزر» وشريكتها الألمانية «بيونتك» أمس، إنهما تتوقعان أن تمنح إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية الموافقة على «الاستخدام الطارئ» للقاحهما، بحلول منتصف ديسمبر (كانون الأول). وأضافتا أنهما ستبدآن في شحن الجرعات على الفور، بعد أن قررتا تقديم طلب للهيئات الصحية المعنية في الولايات المتحدة للموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح، وهو أول طلب من هذا القبيل، في خطوة كبرى نحو توفير الحماية من فيروس «كورونا». وقالت «فايزر» إنها تتوقع أن يكون لديها 50 مليون جرعة لقاح جاهزة هذا العام، وهي كمية كافية لحماية 25 مليون شخص.
ويأتي تقديم الطلب إلى إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، بعد أيام من إعلان «فايزر» و«بيونتك» نتائج التجارب النهائية التي أظهرت أن اللقاح فعال في الوقاية من «كوفيد- 19»، بنسبة 95 في المائة، دون أي مخاوف تتعلق بالسلامة. وارتفعت أسهم شركة «فايزر» بنسبة 1.6 في المائة، وارتفعت أسهم شركة «بيونتك» بنسبة 6 في المائة، بعد أنباء عن إمكانية توفر اللقاح قريباً، الأمر الذي عزز الآمال في إنهاء جائحة أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص في الولايات المتحدة، وما يربو على 1.3 مليون في مختلف أرجاء العالم.
ويشمل الطلب أيضاً بيانات السلامة بشأن 100 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً. وقالت الشركة إن 45 في المائة من المشاركين في التجارب الأميركية تتراوح أعمارهم بين 56 و85 عاماً. وقال وزير الصحة الأميركي أليكس عازار لشبكة «سي بي إس» إن البيانات إذا كانت قوية: «فقد يكون أمامنا أسابيع حرفياً قبل الحصول على ترخيص لقاح فعال».
من جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إنها علقت إدراج عقار «ريمديسيفير» الذي تنتجه شركة «جيلياد» للأدوية، من قائمتها التي تطلق عليها قائمة التأهيل المسبق التي تضم كل الأدوية الرسمية المستخدمة معيارياً كعلاج في الدول النامية، بعد أن أصدرت إرشاداً يحذر من استخدامه مع مرضى «كوفيد- 19» في المستشفيات.
كما أعلن مسؤول بارز في المنظمة أن دراسة بريطانية خلصت إلى أن من أصيبوا بـ«كوفيد- 19» ليس من المحتمل إصابتهم بالعدوى مجدداً لمدة ستة أشهر عل الأقل، ووصف النتيجة بأنها أخبار طيبة تمنح أيضاً مزيداً من الأمل للقاحات المحتملة للوقاية من المرض. وقال مايك ريان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، في مؤتمر صحافي: «هذه أخبار جيدة حقاً؛ أن نشهد مستويات ثابتة من المناعة في البشر حتى الآن… يعطينا أيضاً الأمر الأمل فيما يتعلق باللقاحات».
وقالت ماريا فان كيركوف التي تقود جهود المنظمة الفنية لمكافحة «كوفيد- 19»: «لا نزال بحاجة لمتابعة هؤلاء الأفراد لفترات زمنية أطول، لمعرفة فترة استمرار المناعة».
وفي فرنسا، قال الرئيس العلمي لمعهد «باستور» الفرنسي أمس إن المعهد سيواصل العمل في مشروعات لقاحاته الثلاثة لـ«كوفيد- 19»؛ رغم التقارير الأخيرة عن معدلات الفعالية العالية لاثنين من اللقاحات التجريبية لشركة «مودرنا» وشركتي «فايزر» و«بيونتيك». وكان المعهد الذي أنشئ قبل 133 عاماً والمسمى باسم عالم الأحياء لوي باستور، واحداً من الجهات الأولى التي أعلنت في يناير (كانون الثاني) اعتزامها الوصول إلى لقاح. وانضمت عشرات الجهات إلى السباق منذ ذلك الحين. وحتى الآن لم يحصل أي لقاح واقٍ من المرض على موافقة على المستوى الدولي.