فن وثقافة

المسلسلات القصيرة عبر الإنترنت تحقق مزيداً من الزخم على منصة “لايكي”

يستحوذ محتوى الفيديو القصير على الكثير من الاهتمام ويشهد إقبالاً متزايداً في سائر أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبالرغم من ذلك، تمكّن صانعو المحتوى على منصة “لايكي” السنغافورية الرائدة في مجال بث مقاطع الفيديو القصيرة، من تطوير مهاراتهم وقدراتهم في هذا المجال وبدؤوا بالفعل بتأليف نصوص مسلسلاتهم عبر الإنترنت وإنتاجها وتصويرها وتحميلها على تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي ذاته. https://likee.com/tags/Demand٪20Web٪20Series

لقد كان عام 2020 فترة من الممكن وصفها بأنها استثنائية وغير مسبوقة على أقل تقدير. كما كان الترفيه واحداً من أكبر القطاعات المتأثرة بجائحة كوفيد 19 نظراً للتأخير الكبير في مواعيد الإنتاج بسبب القيود الاجتماعية واسعة النطاق التي تم فرضها. وخلال هذا الوقت، بدأ العديد من الأشخاص في البحث عن وسائل بديلة للترفيه عن أنفسهم، كما لمسنا زيادة هائلة في استهلاك خدمات الفيديو حسب الطلب.
وأظهرت دراسة أجرتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز مؤخراً بأن 75٪ من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكبر خلال جائحة كوفيد 19، ومن المرجح أن يواصل 9 من بين كل 10 مستهلكين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بنفس الزخم بعد انحسار الوباء.
وبالرغم من أن الوباء قد تسبب في إحداث قدر كبير من التحديات لقطاع الترفيه، إلا أنه في الوقت ذاته أوجد العديد من الفرص الواعدة لصانعي المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي. ويرى الكثير من الأشخاص بأن المسلسلات عبر الإنترنت هي، في الواقع، محتوى قد يوفر مكاسب قيمة في مجال الترفيه وفرصاً حقيقية لاكتشاف النجوم الجدد. وفضلاً عن ذلك، أتاحت المسلسلات القصيرة عبر الإنترنت لصانعي المحتوى، بل وحتى منتجي الأعمال التلفزيونية والأفلام، الاستمرار في استعراض إبداعاتهم وشغفهم بالترفيه مع الحد الأدنى من القيود المفروضة خلال هذه الفترة.
واشار المتحدث باسم “لايكي” بالقول، “من ضمن أكبر القيود التي لوحظ تراجعها إلى الحد الادنى عند إنشاء المسلسلات عبر الإنترنت وبثها على وسائل التواصل الاجتماعي هي ’الميزانية‘.” وأضاف، “وكما هو متعارف عليه، يتطلب إنتاج قصة درامية على شكل فيلم فيديو مصور الكثير من التحضيرات المهمة. كما أن ابتكار الفكرة وتأليف النص ووضع المشاهد الأولية وإعداد الوسائل التقنية والتصوير والمونتاج وغير ذلك، يتطلب تكاليف مرتفعة نسبياً. إلا أن ما لاحظناه هو أن صانعي محتوى الفيديو القصير يتمتعون بقدرة استثنائية على انشاء بعض من أكثر القصص جاذبية باستخدام حبكات درامية مذهلة وبأقل عدد من الأدوات. وبالتالي، فإن المصادر الطبيعية الأولية لهذا المحتوى، مدعومة بمهارات سرد القصص بأسلوب ذكي يُعد كافياً بمفرده لجذب اهتمام الجمهور وبالتالي تأسيس علاقة تقارب معه وتعزيز ولائه للمسلسلات والشخصيات المشاركة.”
تُشكل الحبكة عاملاً مهماً يزيد من حجم الإقبال على المسلسلات عبر الإنترنت. وبخلاف المسلسلات التقليدية (المسلسلات التلفزيونية) التي تبث حلقات لا حصر لها على مدار العام، تتميز المسلسلات عبر الإنترنت بعدد حلقاتها المحدود والتركيز أكثر على مبدأ السرد القصصي. وغالباً ما تكون الحبكة في هذه المسلسلات أقصر من حيث المدة من الاستمرار في جذب انتباه وتفاعل الجمهور تجاه كل من القصة والموهبة الفنية لصانعي المحتوى أنفسهم.
وخلص المتحدث باسم “لايكي” إلى القول: “تزخر المنطقة بقدر وافر من المواهب المتميزة والاستثنائية التي تنتظر من يكتشفها.” وأضاف، “نحن لانزال نلاحظ مستوى التحسن في جودة المحتوى ونتمنى لصانعي المحتوى لدينا مزيداً من التطور والتقدم ليصبحوا من ضمن المنتجين العالميين الأكثر شهرة والحائزين على الجوائز التقديرية في مجال الانتاج التلفزيوني والأفلام، ليس فقط في المنطقة ولكن على مستوى العالم ككل.”

وتحقق “لايكي” تطوراً متسارعاً لتصبح المنصة المفضلة في المنطقة التي يقصدها المستهلكون للاستمتاع بمشاهدة جميع أنواع المحتوى. وفي واقع الحال، استناداً إلى “App Annie”، المنصة الرائدة عالمياً في تقديم تحليلات بيانات تطبيقات الأجهزة المتنقلة، فقد جاء تطبيق “لايكي” ضمن قائمة أفضل 5 مراكز من حيث عدد مرات التنزيل من خلال متجر “جوجل بلاي ستور” وذلك في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وعمان والكويت والأردن ومصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى