جريد مشروع سعودي يعيد للنشرات البريدية اهمتيها
في إعادة لدور النشرات البريدية كأحد وسائل التواصل بين جهة وجمهورها والتي تراجع تأثيرها كثيرا بعد ثورة منصات التواصل الاجتماعي؛ أطلق رائد الأعمال السعودي علي كماخي بالتعاون مع عدد من خبراء التسويق والذكاء الصناعي ومن الموهوبين في تخصص هندسة البرمجيات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن نشرة “جريد” (www.jareed.net) والتي يتم إرسالها إلى جمهورها عبر البريد الإلكتروني، وأوضح كماخي بأن ما يميز “جريد” بأنها ليست مصدراً لكل الأخبار، ففي حين يصدر أكثر من ١٠٠ خبر في عالم الأعمال حول العالم كل يوم، تقتصر نشرة “جريد” على عدد منتقى من الأخبار.
وأضاف قائلا ” فريق “جريد” يعمل بجهد للبحث عن أخبار الأعمال العالمية والمحلية التي تضيف للقارئ شيئاً إيجابياً، قد يكون فكرة جديدة، فرصة جديدة، طريقة عمل جديدة، أو تقنية قادمة قد تغير حياتنا، فلا تهدف “جريد” – على سبيل المثال – لنقل أي خبر اقتصادي ملفت بسرعة، بل نسأل قبل النشر، ما الذي سيستفيده القارئ من الخبر؟ وبذلك ننتقي الأهم ونوصله باختصار وإيجاز، مع توفير المصادر لمن يريد الاطلاع على المزيد.
وفعلياً يمكنك اعتبار جريد كمساعد شخصي لك، يقوم بجمع مايهمك من أخبار اليوم السابق، وأفضل ما حصل على الإنترنت ويقدمه لك في تقريرٍ مختصرٍ كل صباح. ليس الهدف أن يعطيك “جريد” كل الأخبار في الحياة، بل أن يسهّل حياتك بأن يقدّم لك ماحصل في عالم الأعمال بصيغة مختصرة لا تأخذ منك أكثر من خمس دقائق كل صباح.
واختتم كماخي حديثه بالقول: “بينما قد يظهر أن جريد هو مشروع لوسيلة إعلامية، لكنه في الواقع تطبيق عملي لقوة عالم البيانات، ينتقي ويختصر أفضل محتوى، باستخدام خوارزميات الذكاء الصناعي وتعلم الآلة. وقد طوّرنا في جريد ونطوّر أدواتنا الخاصة لجمع الأخبار من عشرات المواقع، وتحليلها وترتيبها لاختيار الأفضل، وهذا ينشئ لنا فرصاً واعدة لا حصر لها، قد تكون في إصدار نشرات بريدية أخرى في مجالات مختلفة أو حتى استخدام أدواتنا المطوّرة لمساعدة آخرين في إطار تسويق المحتوى بمساعدتهم في إنشاء نشرات بريدية تضيف قيمة للمتلقي وتوطّد علاقته مع العلامة التجارية، وتتجاوز أن تكون رسائل بريدية من نوع (الآن تخفيض بـ ٢٠٪ أو “اليوم لازم تاكل بيتزا”)”.