الدكتور توفيق السديري يرفع التهنئة إلى القيادة الرشيدة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني (٩٠)
رفع معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد سابقاً د. توفيق بن عبدالعزيز السديري أطيب التهاني والتبريكات، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، وللشعب السعودي الكريم، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 90 للمملكة العربية السعودية.
وقال السديري في كلمة له بهذه المناسبة : لقد كانَ المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله ظاهرة تاريخية في العصر الحديث، جديرة بالتأمُّل والدراسة والتحليل في جوانب عِدَّة، ومجالات متنوعة، وكان له جهوداً عظيمة في تأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية وفق المنهج الوسطي الرشيد والمسلك المعتدل السديد، وانتشال المجتمع لمتعدِّد الأطياف والمترامي الأطراف مِمَّا كان فيه من انقسامات وخلافات وعداوات وحروب، إلى مجتمعِ قائم على الأخوة والتراحم والتعاطف، فبسط الأمن فيها، ونشر الطمأنينة بين أرجائها، ونتيجةً لتطبيق الملك عبد العزيز – يرحمه الله – لأحكام الشريعة الإسلامية والعمل والقضاء بها، ساد الأمن وتوطَّد الأمان بين الناس، وشاعت السكينة والاستقرار، وعرف الناس معنى الحياة الآمنة، ثم سار الأبناء الملوك رحمهم الله على نهج والدهم تحكيماً لشرع الله وحفظاً لدينه ورعايةً لمصالح البلاد والعباد، وصولاً إلى عهد الرخاء والنماء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله الذي أولى عنايته ورعايته بمجال الدعوة إلى الله تعالى والعناية ببيوت الله في الأرض، والاهتمام بالقرآن الكريم تعليماً وطباعةً ونشراً منذ أن كان – حفظه الله – أميراً لمنطقة الرياض.
وأضاف السديري: وقد قامت المملكة بدور عظيم مشرف في تنظيم شؤون الحج وتوفير وسائل الراحة والطمأنينة والأمن والسلام، وتوسيع وعمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة على أحدث طراز، وتقديم جميع ما يحتاج إليه ضيوف الرحمن من المساكن والمآكل والمشارب، والمطلعون على أحوال الحرمين الشريفين والأوضاع الأمنية في الأراضي المقدسة يعترفون بأن حجاج بيت الله الحرام لم يتمتعوا في عصر من العصور بعد القرون الأولى بنعمة الأمن والسلام في بلاد الحرمين الشريفين مثل ما تمتعوا بهما منذ زمن الملك عبد العزيز -رحمه الله تعالى- إلى عهدنا الحاضر، ولعل ما تحقق من نجاح عظيم في تنظيم الحج الاستثنائي لعام 1441هـ، وسط تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في موسم الحج لسلامة حجاج بيت الله الحرام، الذي أشاد به المسلمون في كافة أنحاء العالم خير برهان على الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة بقيادة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله –وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله رغم الصعوبات البالغة التي تواجه العالم أجمع بسبب جائحة كورونا، فما تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين لا تخطئه عين ولا ينكره عقل إلا عين حاقدة وعقل مكابر.
وأكد السديري: أنه بفضل من الله ثم بفضل التوجيهات الحكيمة والرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وبقيادة قائد الشباب وملهم الجيل القادم ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي أسس لحاضر مزدهر ومستقبل آمن وفق رؤية المملكة 2030 التي تعبر عن النظرة المستقبلية الواعدة لبناء هذه البلاد المباركة والمحافظة على كافة مقدراتها ومكتسباتها في جميع جوانب الحياة لأنها تدعم الإصلاح والبناء والتنمية التي تعيشها المملكة، وكان للكوادر الوطنية من شباب وشابات هذا الوطن العظيم دوراً رئيسً في تقدم المملكة نحو تحقيق أهدافها الكبرى وغاياتها العظمى بحصد العديد من الإنجازات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومواجهة تحديات وتداعيات جائحة كورونا التي أصابت العالم بتحقيق مزيد من النجاحات التي صنعت تاريخًا جديدًا للبلاد، لا سيما شهداءنا الأبرار وجنودنا ورجال أمننا البواسل الذين يذودون بأرواحهم ويبذلون دماءهم الغالية حماية لدينهم ووطنهم، وأبطال الصحة الذين قدموا واجبهم الوطني على أكمل وجه.
واختتم السديري كلمته سائلاً الله أن يديم على وطننا الغالي المملكة العربية السعودية نعمة الإيمان والأمن والاستقرار، وأن يحفظ لنا والد الجميع وقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يشد عضده بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله والعاملين المخلصين من أبناء هذا الوطن الكبير السامق في قمم المجد والعزة على وجه هذه البسيطة.