مدريد تطلب مساعدة الجيش والشرطة والأطباء للسيطرة على #كورونا
طالبت السلطات المحلية في العاصمة الإسبانية مدريد أمس الأربعاء بدعم لوجستي عسكري وأمني لإجراء اختبارات وأعمال تعقيم والتعاقد مع 300 طبيب من خارج الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الطبي في ظل انتشار فيروس كورونا.
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية أمس الأربعاء عن تسجيل 11 ألف و289 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، منها أربعة آلاف و143 في آخر 24 ساعة.
وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات إلى 693 ألف و556 حالة والوفيات إلى 31 ألف و34 حالة بعد تسجيل 134 حالة أخرى الثلاثاء.
ووفقاً لهذه البيانات، لا تزال مدريد هي بؤرة الإصابة الأكبر بواقع ثلاثة آلاف و730 منها ألف و290 حالة الثلاثاء، يليها أفليم أندلوثيا بـ431 ونابارا شمال بـ421 حالة.
وتظهر الأرقام أن إسبانيا دخلت في موجة ثانية من الجائحة، ولكنها “بالتأكيد” مختلفة عن الأولى لأنها “بقوة أقل”، وسرعة تطورها “أبطأ”، حسبما أكد وزير الصحة سلفادور يا الأربعاء، لكنه شدد على ضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات.
وقال نائب الرئيس الإقليمي لمدريد، إجناسيو أجوادو، الأربعاء في مؤتمر صحفي. إنه تمت مطالبة الحكومة المركزية بالحصول على دعم من الجيش، الذي سيتولى إنشاء الخيام وإجراء الاختبارات والقيام بأعمال التعقيم في 37 منطقة أساسية بجنوب العاصمة، التي تم فرض قيود بها منذ الاثنين الماضي.
كما أن إقليم مدريد يسعى لنشر 222 فرداً من الشرطة الوطنية والحرس المدني للقيام بمهام التفتيش في تلك المناطق وضمان الامتثال للحجر الصحي، وفي حالة ما إذا لم يتم ذلك، يقومون بتطبيق العقوبات.
كما طالبت سلطات مدريد الحكومة المركزية بإجراء إصلاح صريح للوائح الحالية لدمج 300 طبيب من خارج دول الاتحاد الأوروبي في نظام مدريد الصحي، حيث تم التعاقد معهم خلال الموجة الأولى من الوباء، ولا يمكن دمجهم الآن بسبب “قيود رسمية”.
وأشار أجوادو إلى أن هذه الإجراءات يجب أن تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يوم الاثنين المقبل الموافق 28 سبتمبر الجاري، لضمان تنفيذها بشكل سليم وفعال في أسرع وقت ممكن.
ومنذ الاثنين الماضي، تم وضع قيود على الحركة لمدة 14 يوماً في 37 منطقة بمدريد لمحاولة كبح انتشار الفيروس، وليس من المستبعد تطبيق هذه القيود على مناطق أخرى.