المحلية

منظمات عالمية تنوه بتجربة المملكة في إجراء “الاختبار التحصيلي” عن بعد

نوّه خبراء البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ” OECD ” بتجربة المملكة في إجراء الاختبار التحصيلي عن بعد، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرين الى أن قصة نجاح المملكة يمكن أن تستفيد منها الدول الأخرى، في التعليم والاختبارات التحصيلية عن بعد.
حيث قامت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي OECD باطلاق نشرة علمية، قام باعدادها خبراء من المنظمة ومن البنك الدولي بمشاركة من خبراء من “هيئة تقويم التعليم والتدريب”، وتم نشرها على موقع OECD في منصة خاصة لنشر قصص النجاح العالمية في استمرارية التعليم خلال الجائحة برعاية أربع منظمات دولية: البنك الدولي، ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، وجامعة هارڤارد، ومنظمة هندرد إد الفنلندية.
وقد أشار التقرير الى ريادة المملكة عالمياً، ممثلة في “هيئة تقويم التعليم والتدريب”، في تنفيذ الاختبارات عالية المخاطر عن بعد، بتوظيف جيد لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
واستفاض التقرير في استعراض مبادرات “تقويم التعليم” في التعامل مع التغيرات الصحية العالمية، التي أجرت تغييراً سريعاً ورائداً على عملية الاختبارات عالية الخطورة، حيث تمثل تجمعات الطلاب في تلك الأزمات الصحية العالمية مخاطر كبيرة على صحتهم.
وكانت “هيئة تقويم التعليم والتدريب” قد استثمرت بصورة جيدة وعلى نطاق واسع، البنية التحتية والتقنية المتقدمة في المملكة لاستيعاب أعداد الطلاب المتقدمين للاختبار، التي تجاوزت ثلاث مئة وثلاثين ألف طالب وطالبة، حيث أجرى ما يقارب المئتي ألف طالب منهم الاختبار عن بعد باستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تقديم حلول للوصول العادل لباقي الطلبة، والاهتمام بالفئات غير القادرة على التعامل إلكترونياً مع الاختبار عن بعد، وذلك بأن جهزت “هيئة تقويم التعليم والتدريب” بالشراكة مع الجامعات السعودية عدداً من المقرات المحوسبة، مع مراقبين مدربين في جميع أنحاء البلاد، التي تضاعفت خلال الجائحة لخدمة ما يقارب مئةً وثلاثين ألف طالب وطالبة.

ونوه تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD” بتجربة المملكة في تعاملها مع التحديات التي واجهتها أثناء تنفيذ هذا التحول الرقمي خلال فترة الجائحة، من خلال الاستفادة الجيدة من استثمارات ضخمة وشراكات واسعة بين “تقويم التعليم” مع مختلف الجهات الحكومية لمتابعة تنفيذ تلك التجربة ومتابعة نجاحها.

وشدد تقرير “المنظمة” على أن الاختبار التحصيلي عبر الإنترنت يعد الآن جزءًا من الخطط الاستراتيجية للمملكة للتحول الرقمي، وهناك خطط لـ “تقويم التعليم” لتوسيع تقديم الاختبارات عن بُعد، ولإجراء تقييمات أخرى، وتوظيف أفضل التقنيات للتعامل مع جميع الظروف؛ لضمان توفير العدالة والراحة والسلامة والأمن لأبنائها.
واختتم التقرير بعشر توصيات لدول العالم للأخذ بها عند الرغبة في تنفيذ الاختبارات عالية المخاطر إلكترونيًا عن بعد، وذلك بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من تجربة المملكة الرائدة بهذا الخصوص.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى