إيران تنفذ حكم الإعدام بحق المصارع نافيد أفكاري.. والتهمة اعترافات بالتعذيب
نفذت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، حكم الإعدام بحق المصارع نافيد أفكاري، متجاهلة النداءات الدولية والأممية لإلغاء أحكام الإعدام والسجن ضد معتقلي الاحتجاجات الشعبية.
وقال رئيس المحكمة العليا في محافظة فارس كاظم موسوي: «تم تنفيذ حكم القصاص بالإعدام بحق نافيد أفكاري صباح اليوم السبت بعد اتخاذ الإجراءات القانونية».
وأيَّدت محكمة عليا في طهران إعدام بطل المصارعة الإيراني نافيد أفكاري (27 عامًا)، بسبب مشاركته في احتجاجات ضد النظام، وأعقب ذلك تنديد داخلي ودولي، وبخاصة في أوساط الرياضات الأوليمبية وألعاب القوة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أنَّ المحكمة العليا بإيران أيدت حكم الإعدام، كما حُكم على شقيقيه وحيد (35 عامًا) وحبيب (29 عامًا) بالسجن لمدد طويلة والجلد.
وشارك البطل في احتجاجات مزعومة ضد النظام في كازرون وشيراز في عام 2018، وتمَّ اتهامه بالتجمهر وقتل ضابط أمن.
وقائمة أخرى طويلة من الاتهامات المزيفة، وخاصة أنَّ «معظم المزاعم تستند إلى حجج ضعيفة»، وفق ما أفاد مصدر مطلع لـ«إيران إنترناشونال نيوز».
وتعرض نافيد ووحيد، بحسب المصدر «لتعذيب شديد من أجل الإدلاء باعترافات قسرية». ويبدو أنَّ هذه المعاملة السيئة قد ذكرها الشهود ، ولكن تمَّ تجاهلها في الحكم. فيما أكّد الشقيقان براءتهما عبر رسائل صوتية، أشارا فيها إلى عدم وجود أدلة تدينهما، مع إرفاق تقرير عن تعرضهما للتعذيب الجسدي والنفسي أثناء احتجازهما.
وعبرت عديد من الأصوات البارزة عن غضبها من الأحكام، فيما أنهم يطالبون بوقف عمليات الإعدام في إيران. كما عبرت باهيا نامجو، والدة الأخوين المدانين، عن ألمها في رسالة بالفيديو: «لقد نفذوا قضية غير عادلة وخاطئة لم يتمكن أبنائي من خلالها من الدفاع عن أنفسهم على الإطلاق. كل هذه التهم وجهت إليهم، وبدون دليل ضدهم عقدوا محاكمة وأصدروا حكمًا».
وفي الختام تقول: «أطلب من كل الناس في العالم وكل من يسمع صوتي أن يساعدوني لمواجهة تلك الأحكام الجائرة التي أصدروها ضد أبنائي».
يشار إلى أنَّ إيران التي أعدمت في 2019 ما لا يقل عن 251 مدانًا، هي الدولة الثانية في العالم، بعد الصين، في قائمة أكثر الدول تنفيذًا لعقوبة الإعدام، وفقًا لأحدث تقرير عالمي عن عقوبة الإعدام نشرته منظمة العفو الدولية.