أمريكا تدرس حظر منتجات صينية ردًا على قمع الأقلية المسلمة بشينجيانج
ذكر مسؤولان أمريكيان، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس فرض حظر على استيراد المنتجات التي تحتوي على القطن المنتج في إقليم شينجيانج الصيني، ردًا على الممارسات القمعية للسلطات الصينية ضد أقلية الإيجور المسلمة التي تعيش في هذا الإقليم.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن المسؤولين اللذين رفضا الكشف عن هويتهما القول، إن هذا الإجراء ستطبقه إدارة الجمارك وحرس الحدود الأمريكية بسبب الشكوك في اعتماد بعض الشركات الصينية على تشغيل أبناء أقلية الإيجور بالسخرة.
وأشارت بلومبرج، إلى أن هذه الخطوة يمكن أن يكون لها تأثير واسع على صناعة المنسوجات التي تعتمد بشدة على القطن الصيني. وينتج إقليم شينجيانج أكثر من 80 في المئة من إجمالي إنتاج الصين من القطن، في حين تستورد الولايات المتحدة نحو 30 في المئة من احتياجاتها من الملابس من الصين، بحسب تقرير نشره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في شهر أكتوبر الماضي.
وصرّح المسؤولان، أنه لم يتضح حتى الآن نطاق تطبيق مثل هذه الخطوة التي لم يتم الإعلان عنها رسميًا. وفي حال تطبيقها، سيتم فرض القيود على استيراد هذه المنتجات من الصين من خلال أوامر منع إصدار الإفراجات الجمركية والذي تستخدمه إدارة الجمارك وحرس الحدود الأمريكية لمحاربة العمل القسري في سلسلة التوريدات العالمية.
يُشار، إلى أن الولايات المتحدة، تزعم بإن الصين تحتجز أكثر من مليون مسلم من أقلية الإيجور في معسكرات اعتقال، في حين تبرر الصين ذلك، بأنها مراكز تعليم اختيارية. وفي الوقت نفسه تلمح الولايات المتحدة إن المسلمين الذين يعيشون خارج هذه المعسكرات يخضعون للرقابة المشددة؛ حيث يتم إجراء مسح لملامح الوجه لتحديد هويتهم عند دخولهم للتسوق من محطات الوقود.