ماكرون ينتقد صحفيا فرنسيا يهاجم “حزب الله”.. وأمس يؤيد رسومات مسيئة للرسول ويراها حرية تعبير
وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فخ التناقض والمواءمات، بعدما انتقد الصحفي الفرنسي “جورجيس مالبورتون” لهجومه على لقاء عقده ماكرون مع مليشيات حزب الله في لبنان، وبالأمس القريب دافع عن رسومات مسيئة للنبي محمد بحجة أنها حرية تعبير.
وفي التفاصيل، خرج الرئيس الفرنسي أمام وسائل الإعلام موجها انتقادا لاذعة للصحفي جورجيس مالبورتون قائلا “إن ما فعلته هو عمل غير مسؤول وغير مهني وتافه، ويضر بمصالح فرنسا”، بعدما كتب الصفي مقالا في صحيفة لوفيجارو كشف فيه عن لقاء جمع ماكرون ومسؤول في حزب الله.
تلك الواقعة التي تناولتها وسائل إعلام فرنسية وعربية بانتقاد للرئيس الفرنسي، فيما بدا أن الأمر يتعلق بمصالح فرنسا، بعدما وقع ماكرون في فخ التناقض ودافع عن رسومات مجلة شارلي إيبدو المسيئة للنبي محمد تحت شعار حرية الإعلام والتعبير.
وفي واقعة دفاعه عن الرسومات المسيئة، والتي أثارت غضبا عارما في العالم الإسلامي، قال ماكرون “إن الناس في فرنسا لهم حق التجديف”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماكرون في مؤتمر صحفي من العاصمة اللبنانية، بيروت، الثلاثاء، حيث قال: “كرئيس للجمهورية، لا يجب أن أعلق أبدا على خيارات تحريرية لصحفي أو صحيفة، أبدا، لأن هناك حرية الإعلام..”.
وأضاف: “في فرنسا هناك أيضا حرية التجديف، وعليه ومن حيث أقف، يتوجب علي حماية كل هذه الحريات، وعليه لا أعلق على خيار صحفي، علي أن أقول فقط إن الشخص في فرنسا بإمكانه انتقاد من يحكم وآخر يمكنه التجديف”.