بيان رسمي سوداني-إثيوبي حول مستقبل مفاوضات سد النهضة
شدد بيان صدر في ختام مباحثات رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ونظيره الاثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، في الخرطوم، على ضرورة بذل كل جهد ممكن؛ للوصول إلى نهاية ناجحة لمفاوضات سد النهضة.
وقال البيان: إن الجانبين أكدا بذل كل جهد ممكن للوصول لنهاية ناجحة للمفاوضات الثلاثية الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بما يقود إلى صيغة يكون الجميع رابحين معها، وتجعل من سدّ النهضة أداة للتكامل الإقليمي بين الدُّول المُشاطئة.
وعبّرَ الجانبان عن دعمهما للوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي في مفاوضات سدّ النهضة والتزامهما بها. واعتبرا هذه الوساطة تجسيدًا لمبدأ الحلول الافريقية للمشاكل الافريقية”،بحسب وكالة الانباء السودانية
وأشاد الطرفان بالتقدم الذي تحقّق في معالجة المسائل العالقة فيما يخص خطّ الحدود والمناطق الحدوديّة،ووجّها الآليات المشتركة في هذا الخصوص بمواصلة عملها بنفس روح التعاون والإنصاف والعقل المفتوح للوصول إلى حلول مقبولة للطرفين للمسائل العالقة، بحسب البيان.
وعبّرا عن قناعتهما المشتركة أنه وفي ضوء الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين الشعبين الشقيقين فإن الشروع في إقامة تكامل إقليمي هو السبيل لتلبية تطلعات شعبيهما في السلام والتنمية والوحدة الأفريقية. ولتحقيق ذلك الهدف، اتفق الجانبان على تنشيط كل الآليات الثنائية الموجودة الهادفة لترقية التعاون في مختلف الأصعدة.
وجدد الوفد الإثيوبي الدعم لمطالب السودان المشروعة في إزالة اسمه من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب وإعفاء ديونه، كما ناقشا عددًا من القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، وفي البيان.
يشار إلى أن هناك خلافات بين إثيوبيا ومصر والسودان على خلفية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي؛ حيث ترفض الخرطوم والقاهرة أي إجراءات أحادية بشأن ذلك، وترغبان في التوصل إلى اتفاق شامل في هذا الصدد.
ورغم الرفض السوداني والمصري للخطوات الإحادية، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في شهر يوليو الماضي بدء ملء السد.