تقنية

“تيك توك” يرفض الاستسلام للضغوط والاتهامات الأمريكية

عزّز تطبيق تيك توك حملته الدفاعية ضد الاتهامات الأمريكية له بتهديد الأمن القومي، مندداً بما وصفه “شائعات وتضليل” عن ارتباطه بالحكومة الصينية.

وأطلق تطبيق تشارك التسجيلات المصورة القصيرة مركزاً إلكترونياً للمعلومات بعدما أمهل الرئيس الأمريكي للشركة الصينية المالكة، لبيعه أو التعرض لحظره في الولايات المتحدة.

وفي صفحة على شبكة الإنترنت بعنوان “آخر زاوية مشرقة في الإنترنت” قال تطبيق تيك توك إنه يضع الأمور في نصابها. وجاء في منشور للشركة أن تطبيق “تيك توك لم يزود يوما الحكومة الصينية ببيانات أي مستخدم أمريكي”.

وتابع أن “أي إيحاء بعكس ذلك لا أساس له وهو كذب مفضوح”.

وأعلن التطبيق أن “بيانات المستخدمين مخزنة هنا وتوجد نسخة احتياطية منها في سنغافورة”.

وأطلقت الشركة التي تملكها “بايتدانس” ومقرها الصين حساباً جديداً على تويتر لتفعيل التواصل المباشر والسريع.

وبعد تصاعد التوتر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، قال ترامب، إن “تطبيق تيك توك يمكن أن تستخدمه الصين لتعقب موظفين فدراليين وإعداد ملفات عن أشخاص لابتزازهم، والتجسس على الشركات”.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أمر الرئيس الأمريكي بحظر تطبيق المراسلة وي تشات المستخدم على نطاق واسع في الصين.

والجمعة وقع ترامب مرسوماً يلزم مجموعة “بايتدانس” الصينية ببيع حقوقها في تطبيق ميوزيكال.لي الذي اشترته ودمجته مع تيك توك في 2017، وذلك بداعي الحفاظ على الأمن القومي.

وقال تطبيق تيك توك إن الممارسات الأمريكية “تهدد بتقويض ثقة الشركات العالمية  في التزام الولايات المتحدة بسيادة القانون الذي شكل عامل جذب للاستثمارات وحفز نمو الاقتصاد الأمريكي على مدى عقود”.

وكرر تطبيق تيك توك عزمه على “اتباع كل الوسائل المتاحة لضمان عدم ضرب سيادة القانون”.

والإثنين اتهمت الصين واشنطن بـ “دبلوماسية بوارج رقمية” في قضية تيك توك، في إشارة إلى نسخة حديثة لمصطلح كان يستخدم للدلالة على استعراض القوة العسكرية لتحقيق مكاسب سياسية.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليغيان، إن “تطبيق تيك توك لبى كل المطالب الأمريكية بما فيها تعيين أمريكيين في أعلى المناصب الإدارية، واعتماد خوادم على الأراضي الأمريكية ونشر شيفرتها المصدرية”.

وتابع تشاو “من العدل القول إن تيك توك فعل كل ما يطلبه الجانب الأمريكي تقريباً، لكنه ما زال لا يستطيع الإفلات من الابتزاز المقنّع والتعسفي الذي يمارسه ضده بعض الأفراد الأمريكيين سعياً إلى تحقيق مكاسب سياسية أنانية”، وفق ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”.

والإثنين أعلن تطبيق تيك توك إقامة شراكة مع المنصة الموسيقية “يونايتد ماسترز” التي تبث إنتاج فنانين مبتدئين رغم سعي الإدارة الأمريكية لحظر التطبيق.

ومن شأن صفقة دمج منصة يونايتد ماسترز ضمن تطبيق تيك توك أن تؤمن للموسيقيين المبتدئين وسيلة تتيح للمنتجين اكتشاف مواهبهم من خلال تسجيلاتهم القصيرة المصورة.

ولم تكشف قيمة الصفقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى