مؤتمر أمن المعلومات : اقتصاد الإنترنت يواجه مخاطر اختراقات القراصنة
على الرغم من النمو السنوي لاقتصاد الإنترنت المعروف أيضاً باسم “الاقتصاد الرقمي” في جميع أنحاء العالم، إلا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه تحديات شديدة الأهمية تتعلق بتأمين المعلومات والبنية التحتية من الهجمات الإلكترونية التي يرتكبها القراصنة الذين يركزون على تخريب أو الابتزاز أو الاحتيال على ضحاياهم.
السياق التحذيري السابق جاء بلسان القائمين على مؤتمر أمن المعلومات السنوي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا 2017، والمقرر عقد نسخته الثانية في 21 نوفمبر المقبل بالرياض برعاية شركة الاتصالات السعودية – حلول، والذي سيحضره كبار الشركات العالمية المتخصصة في تقنية وأمن المعلومات.
وقال المدير التنفيذي للمؤتمر المهندس سامر عمر: “يواجه اقتصاد الإنترنت مخاطر متزايدة تتمثل في الخسائر المالية أو انقطاع الأعمال أو سرقة الهويات والملكية الفكرية من جانب القراصنة، وهي مخاطر مرشحة للزيادة مع زيادة الأجهزة التي ترتبط بالإنترنت، وخاصة مع نمو إنترنت الأشياء”.
الأمن السيبراني
وسيناقش مؤتمر أمن المعلومات المقبل في الرياض، سلسلة أوراق عمل مهمة من شأنها تقديم “خارطة طريق” مفصلة لطبيعة التهديدات السيبرانية، وأكد سامر عمر بأن ” سوء الاستغلال المتنامي للشبكات الالكترونية لأهداف إجرامية يؤثر سلباً على سلامة البنى التحتية للمعلومات الوطنية الحساسة، لا سيما على المعلومات الشخصية، والقطاعات الحكومية والخدماتية والمالية”.
وقال :” لقد بات الأمن السيبراني يشكل جزءاً أساسياً من أي سياسة أمنية وطنية، وأصبحت الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، يصنفون مسائل الدفاع والأمن السيبراني كأولوية في سياساتهم الدفاعية الوطنية”.
ومن المزمع أن يلقي الرئيس التنفيذي لمجموعة الإتصالات السعودية الدكتور خالد البياري كلمة ترحيبية بالمؤتمر، وسيعرج خلالها على أهمية مناقشة الخبراء للتهديدات الإلكترونية على مستوى المنطقة.
وتعتبر STC Solutions الراعي الرسمي للمؤتمر والحصري لمسابقة للهاكاثون، وأشار الرئيس التنفيذي المهندس عمر النعماني بأن دول الخليج -تحديداً العام الماضي- تعرضت لهجمات الكترونية خارجية منظمة، تستهدف البنية التحتية المعلوماتية فيها، وتطور ذلك الأمر إلى مستوى فائق من التنظيم، ما يتطلب في المقام تسريع وتيرة التوعية الأمنية المعلوماتية، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في مكافحة الهجمات السيبرانية، وتأتي رعاية على مؤتمر أمن المعلومات السنوي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا 2017 من هذا الباب.
وأما عن رعاية مسابقة الهاكاثون، فقال النعماني، بأنها تأتي من باب وطني في المقام الأول، وتأهيل القدرات المحلية من الشباب السعودي المبدع في مجال أمن المعلومات، للاستفادة منه في التصدي للهجمات الإلكترونية.
وتعتبر Huawei من الرعاة البلاتينوم، وA10, Fortinet, Kaspersky, Obrela، رعاة ذهبين، أما Accessdata, Aiuken, Anoal, Cyperscore Forcepoint, Mcafee, micro focus, Rethink, Paloalto, Redseal, Symantec, Tenabe, Thale، MetcoGlobal and W7Worldwide رعاة فضيون.
المتحدث الرئيسي “توم ريج” هو محافظ بنسلفانيا الأسبق، وأول وزير يتولى حقيبة وزارة الأمن الداخلي الأمريكية منذ تأسيسها في 25 نوفمبر 2002، وسيطرح أهم أوراق المؤتمر والمتعلقة بـ “مرونة الأعمال في عصر التهديدات السيبرانية المتفشية”، ومن المتوقع أن يقدم رؤية مختلفة لطبيعة الهجمات المقبلة، وماهية الوسائل الدفاعية التي تمكن المعنيين من التصدي لها بشكل فعّال ومنهجي.
من جانبه سيقدم نائب رئيس الأمن السيبراني بشركة الاتصالات السعودية – حلول، فهد الجطيلي ورقة عمل بعنوان “أنظمة الدفاع الاستخباراتية .. الجيل القادم من الـ SOC”، ومن الأوراق المطروحة في المؤتمر أيضاً “الآثار المترتبة على الحرمان من الخدمة الموزعة “دوس” والتقنيات والتدابير الفعالة”، بالإضافة إلى “خدمات الأمان المدارة”، و”رؤية 2030 والأمن السيبراني”، وغيرها.
ويتماشى مؤتمر أمن المعلومات مع رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، ويهدف إلى تعزيز مجتمع متقدم في القطاع التكنولوجي، وتعزيز فرص التقاء كبار القادة والمفكرين في مجال أمن المعلومات الإلكتروني في المملكة.
وإلى جانب المؤتمر، سيتم استضافة هاكاثون 2017، والذي يقام حصرياً برعاية شركة الاتصالات السعودية (حلول)، وهي مسابقة ديناميكية مجانية، تستهدف طلبة الجامعات السعودية والأهلية، وتعمل كمنصة لإلهامهم، واستغلال مواهبهم التقنيةّ من خلال مسابقة معتمدة يحاولون من خلالها اختراق نموذج لمدينة ذكية.
وستحظى الفرق التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى بجوائز نقدية، إلى جانب تكريم جامعاتهم، ومن المزمع بثها عبر وسائل البث الحي، بالإضافة إلى توفير مقاطع فيديو على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة لـ “فيرتشو بورت”.
وتستهدف المسابقة جذب المواهب السعودية الشابة، تمهيداً لقيامها مستقبلاً بأدوار ريادية في مجال أمن المعلومات، وتوفير الحماية للبنية التحتية وللبيانات على مستوى المملكة.