وصف أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الوضع في لبنان عقب تفجير مرفأ بيروت، بأنه صعب ومعقد، لكنه أكد أن اللبنانيين أقوياء برغم الكارثة التي حلت بهم.

وقال أبوالغيط، إن لبنان سينجح في مواجهة الموقف الصعب الذي يمر به حاليًا. مشيرًا إلى استعداد الجامعة العربية والدول العربية إلى تقديم المساعدة الضرورية حتى تنتهي الأزمة.

وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، رد الفعل العربي بأنه كان سريعًا للغاية، خاصة بعدما قامت الدول العربية بتقديم مساعدات فورية للبنان في أعقاب حدوث كارثة مرفأ بيروت.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن أحمد أبوالغيط قوله عقب لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون، إنه استمع إلى تقرير عن الوضع في لبنان يشير إلى أن هناك اكتفاء من المواد الطبية، مضيفًا أنه سيشارك في الاجتماع الذي دعت إليه فرنسا دعمًا للبنان والمقرر عقده غدًا الأحد عن بُعد، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي دونالد ترامب.  

وأشار إلى أنه سينقل مشاهداته إلى مختلف الدول العربية حتى تكون على اطلاع دائم على مستجدات الوضع اللبناني، وقال إنه ينوي طرح بند جديد على جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي للدعم المستمر للبنان في محنته، غير أن الجامعة العربية بانتظار ما سيردها من الحكومة اللبنانية بشأن احتياجاتها.

وردًا على سؤال بشأن أن ما حصل في مرفأ بيروت ناجم عن تفجير قنبلة أو قصف أجاب أبو الغيط: «كل الاحتمالات واردة».

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن أبو الغيط قوله، في تصريحات للصحفيين بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في قصر بعبدا ببيروت: «مستعدون للمشاركة في إجراء تحقيق شفاف في انفجار مرفأ بيروت».

وأضاف: «قلت لرئيس الجمهورية اللبنانية أنتم أقوياء رغم الكارثة، وسوف تنجحون في مواجهة الموقف». موضحًا استعداد الجامعة  للدعم والمساعدة.

وكان أبو الغيط قال لدى وصوله صباح اليوم إلى مطار بيروت على متن طائرة خاصة: «جئنا لنتضامن ولنقدم تعازينا مع لبنان واللبنانيين، ولنقول لهم أن الجامعة العربية بأمرة لبنان وكل ما يطلبه من احتياجات».

وأضاف: «على مدى ثلاثة أيام شاهدت الأذى الذي لحق بلبنان».

وتستمر زيارة أبو الغيط عدة ساعات يتفقد خلالها مكان الانفجار في مرفأ بيروت.

يشار إلى الانفجار الذي وقع في مرفا بيروت يوم الثلاثاء الماضي خلف 154 قتيلًا وزهاء خمسة آلاف جريح، ودمارًا هائلًا واضرارًا بالعديد من الأبنية.