المحلية

*وقفات ….عند تصريح سمو الأمير *

لا غرابة أن يفخر مواطنو هذا البلد الأنموذج في التناغم الفريد بين القيادة والمواطن بقيادتهم ، وإن كان ذلك ليس بالأمر الجديد على ولاة أمرنا منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه ووصولاً إلى العهد الزاهر حالياً بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله .

وما تناقلته مؤخراً ولا زالت وسائل الإعلام المختلفة من تلفزةٍ وإذاعةٍ ووسائل التواصل المختلفة حول تصريح سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير / تركي بن طلال بن عبدالعزيز الذي تحدث بمنتهى الشفافية والوضوح عمَّا يجب أن يضطلع به مشائخ ونواب القبائل من مسؤولياتٍ لخدمة قبائلهم والنهوض بمستوى أدائهم العملي وأن تكون أفعالهم مطابقةً لأقوالهم ، لا أن يجعل النائب أو الشيخ من مكانته في قبيلته سبيلاً لتحقيق مآربه الخاصة كجباية الأموال بالطرق التي تخالف تعليمات الجهات المختصة ، أو الإصطفاف في النزاعات البينية إلى أحد الأطراف ضد طرفٍ آخر ، أو التجييش المبطن في الإجتماعات المغلقة ضد أحد أفراد القبيلة دعماً لطرفٍ على حساب طرفٍ آخر ، أو استخدام المنصب الذي يتبؤوه والختم المعطى له لغير ما يجب جاعلاً من ذلك النهج المقيت دون وازعٍ من المولى سبحانه أو مستغلاً سيف الحياء من بعض أفراد القبيلة فيسلطه على البعض ممَّن لا يريدون إثارة الفتن والقلاقل وزيادة التشرذم في القبيلة .

وفي هذا المقام وكأحد أبناء قبيلة بني عمرو أجده لزاماً عليَّ أن أشيد بالمواقف المشهودة لشيخ شمل قبائل بني عمرو الشيخ / عبدالله بن علي بن جاري وبمن يعاونه من الأخيار من مشائخ ونواب القبائل التي تنضوي تحت مشيخته ، ولا أكتب هذه المقالة للتملق والخداع فلا حاجة لي عند أحدٍ ولله الحمد ، ثم إن سمو أمير المنطقة – يحفظه الله – خير من يدرك صحة ما عبرت عنه انطلاقاً من معرفة سموه بالسيرة الذاتية لأبي عمرو حيث سبق أن تقلد إضافة الى مشيخته على قبائله مناصب قيادية في إمارة منطقة عسير كان أداؤه فيها محط تقدير وثناء أصحاب السمو الملكي الذين كانوا على هرم المسؤولية في إمارةً المنطقة وحتى عهد أميرها الحالي ذي الخطوات الوثَّابة التي باتت ماركةً مسجلة باسم سموه الكريم .

وأنا أدون خواطري في هذا الصدد أدرك بأننا لا نعيش في المدينة الفاضلة التي تحدث عنها الفيلسوف اليوناني أفلاطون الذي عاش في الفترة مابين 347-427 قبل الميلاد ، لكنني أرى بأن ما أومأ إليه سمو الأمير من تنبيهٍ صريحٍ للمشائخ والنواب جديرٌ بأن يؤخذ في الحسبان وأنه فرصةٌ لمن كان يشوب أداؤه بين قبيلته بعض الملاحظات بأنه حان الوقت لكي يرعوي ويصحح مساره وأن ينتهز الفرصة قبل أن يقع الفأس في الرأس .

شكراً من الأعماق لأميرنا المحبوب وندعو الله لكل مخلصٍ بالسداد والرشاد والله من وراء القصد وعليه الإتكال .

Muhammad @408165gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى