القنصلية التركية بجدة تُقيم احتفالا بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والتسعين لاستقلال الجمهورية التركية.
بحضور السفير التركي لدى المملكة العربية السعودية أقامت القنصلية التركية بجدة احتفالا بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والتسعين لاستقلال الجمهورية التركية.
وعبر القنصل التركي بجدة الدكتور عاكف منوشة في كلمته عن شكره وتقديره للحضور موضحا أنه في هذه الليلة تحتفل القنصلية بالعيد الوطني الذي يمثل ذكرى تاسبس الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك ، مشيدا بالشهداء والمحاربين الذين ضحوا بأرواحهم في حرب الاستقلال وفي الخامس عشر من تموز .
وأضاف القنصل العام التركي بجدة موضحا أن إرادة الشعب التركي وقدره المشترك قد توحدت مع جمهوريتنا بشكل أبدي. فالجمهورية بالنسبة لشعبنا هي وسيلة للمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، الجمهورية تتخذ من الشرف الانساتي مركزاً لها. الجمهورية تستند على مبدأ أن ضرورة حياة الانسان هي ضرورة لحياة الدولة. الجمهورية هي لقب للنضال ضد الجهل والتخلف والعوز والفقر واليأس.
قد توجت الجمهورية التركية بتاج من النظام الديمقراطي . كما أن الشعب التركي على قدر عالٍ من التصميم للدفاع عن جمهوريتنا للاستمرار للابد. الشعب التركي دائما ما يشعر بالامتنان والشكر لمؤسيسي جمهوريتنا ولحماة ديمقراطيتنا. فالجمهورية التركية هي أهم جسر بين الماضي المشرف للأمة التركية ومستقبلها النير.
ضيوفنا الأعزاء
واوضح ام الجمهورية التركية احتلت المرتبة 16 لأكبر اقتصاد في العالم. كما وأنها تهدف أن تصبح ضمن أول عشر دول عالميا بحلول عام 2023م وقال إن الاقتصاد التركي في حالة نمو دائم بالرغم من محاولة الانقلاب الخائنة والفاشلة في الخامس عشر من تموز من العام الماضي وبالرغم من الأزمات الاقتصادية العالمية. ونحن لن ننسى أبدا دعم السلطات السعودية لبلدنا على إثر المحاولة الانقلابية الخائنة والفاشلة في الخامس عشر من تموز.
وأشار إلى دعم تركيا لرؤية المملكة 2030 مبينا ان المملكة العربية السعودية تسير نحو أهداف رؤية 2030 على خطى واثقة وبتصميم عالي. ونحن نشعر بالسعادة من هذا الوضع.
وقال إن تركيا والمملكة العربية السعودية يسيران على نهج مشترك في الكثير من المواضيع. فهما بلدان يتمتعان بالقوة اقتصادية وسياسية. بالاضافة الى أن الاخوة والصداقة بيننا وبين المملكة العربية السعودية هي صمام مهم للسلام في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي وأمنهما. كما أن تركيا تكافح الأرهاب بكل أشكاله سواء كان منظمة فتح الله غولن أو حزب العمال الكردستاني أو داعش.
ونحن إذ نشعر بالامتنان الكبير لتطور العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية. وفوق هذا فقد جرت العديد من الزيارات المتبادلة بين البلدين على أعلى المستويات خلال السنوات الأخيرة. فقد كانت زيارة فخامة الرئيس رجب طيب إردوغان الأخيرة في هذه السنة في شهر يوليو بزيارة المملكة. وبالمقابل قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أل سعود و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أل سعود والعديد من الوزراء السعوديين بزيارة تركيا.
وبين ان القنصلية العامة هي اليد الممدودة لجميع الاتراك المقيمين في المملكة العربية السعودية في مساحة جغرافية واسعة تمتد من تبوك وحتى جازان ـ بالاضافة إلى أنها باب الجمهورية المفتوح لهم دائما. والقنصلية العامة التركية بجدة تشعر بالامتنان من تقديم خدماتها لمواطنيها المتواجدين في المملكة ولمواطني المملكة العربية السعودية وللاجانب المقييمن على أراضيها. الى جانب أنها قامت بمنح مواطني المملكة العربية السعودية وباقي مواطني دول الخليج حق الامتلاك فيها. فالمواطنون السعوديون أصحاب الاملاك في تركيا هم جسر يمتد بين الشعبين.
مبينا ان لمواسم الحج والعمرة مكانةً خاصة بين علاقات تركيا مع المملكة التي تستضيف في كل عام ، حوالي 600.000 مواطن تركي .
واعرب القنصل العام التركي عن شكره وتقديره نيابة عن الجالية التركية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أل سعود و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحكومة المملكة على الاعمال والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ولموسم الحج الناجح جداً.