عام

رجال الوفاء

من فضل الله أن هذه البلاد المباركة قامت على قيم الإسلام وأخلاقه ومبادئه فأصبحت هذه القيم سمة كل من يعيش على ثراه قيادة وشعباً فمنذ قيام هذه الدولة المباركة قبل ثلاثة قرون وقيم الوفاء والصدق والإخلاص حاضرة في نفوس هذا الشعب الوفي.
وعندما وحد الملك عبد العزيز –طيب الله ثراه- هذه البلاد المباركة زرع الوفاء وحب الوطن في نفوس شعبه بالقدوة لا بالقوة فكان رحمه الله إماماً في الوفاء لمن حالفه أو خالفه صادق الوعد والوعيد لا يخون ولا يغدر ولا يظلم قيماً إسلامية انطلقت من منهج الإسلام الذي قامت عليه هذه الدولة بركائزها الثلاث العقيدة والقيادة والشعب هذا الثلاثي الوفي الذي ترسخت خلاله قيم الحب والوفاء والإيثار وحب الوطن لدرجة فداءه بالنفس والنفيس.
وعلى هذه القيم وهذه المثل ترعرع الشعب السعودي وتأصلت فيه قيم الوفاء والفداء والبذل والعطاء مستلهمين هذا البذل والعطاء من قوله تعالى (الذين ينفقون في السرا والضراء) آل عمران آية (134) وقوله عليه الصلاة والسلام لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها) متفق عليه.
من هؤلاء الأوفياء الذي ينطبق عليه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث آنف الذكر آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في خدمة وطنه وشعبه ودعم مجتمعه وخدمة العمل الخيري حيث وجد وأتاه الله الحكمة فجعل بيته منارة علم ومعرفة يرتادها العلماء والمثقفون وأرباب الرأي والفكر والأدب ولا يستغرب أن يتمتع هذا الوفي بهذه الصفات فقد ورثها عن أبائه وأجداده الذين كان لهم السبق في خدمة الوطن والمشاركة في ملحمة توحيد هذه البلاد المباركة مع الإمام الموحد طيب الله ثراه ثم في خدمة الوطن مع ملوك هذه البلاد المباركة إلى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع مهندس رؤية 2030 حفظه الله هذا الوفي ابن الأوفياء لا تستوعب هذه الأسطر صفاته ومناقبه ولكن يكفي من الطيب ريحه ، فهو كما يقول الشاعر:
هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله
إنه رجل الخير والعطاء والجود والسخاء والعلم والمعرفة والتواضع والبر والتواصل إنه الشيخ الوجيه الكريم المفضال رجل المواقف الصادقة فرحان بن نايف الحربا الذي تقصر كلمات هذا المقال عن مدحه وثنائه الذي أعلم يقيناً انه ليس من محبي المدح والثناء ولكن من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
الشيخ فرحان الجربا الذي سخر نفسه وماله وعلمه لخدمة وطنه وخدمة مجتمعه فهو رجل التطوع بامتياز ورجل خدمة المجتمع باقتدار الذي يصدق فيه قول الشاعر:
تراه إذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت ساثله

ولو لم يكن في كفه غير روحه
لجاد بها فليتق الله سائله

تعود بسط الكف حتى لو أنه
أراد له قبضاً لم تطعه أنامله

عندما أقول أنه رجل الوطن ورجل التطوع ورجل خدمة المجتمع والعمل الخيري فهو كما عرف عنه داعماً بماله وجاهه لدعم العمل الخيري ودعم العمل التطوعي والعمل المجتمعي مسترشداً من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم خير الناس أنفعهم للناس.
يصدق فيه قول الشاعر:
الناس للناس ما دام الوفاء بهم
والعسر واليسر أوقات وساعات

وأكرم الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات

قد مات قوم وماتت فضائلهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات

هذا هو الشيخ فرحان رجل العطاء والخير الذي جعل خدمة الوطن والمجتمع هاجسه الدائم وقد سعدنا وشرفنا في جمعية منتدى الخبرة السعودي هذه الجمعية المرخصة حديثاً من وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية والمساهمة في نشر الأعمال التطوعية المتخصصة وتوعية المجتمع في القضايا الوطنية بدعم ومؤازرة الشيخ فرحان انطلاقاً من وطنيته وإيمانه بأهمية الرسالة التي تحملها الجمعية تجاه الوطن والمواطن وهذا أنموذجاً يحتذى من رجال الوطن المخلصين الذين يدعمون كل صوت يدافع وينافح عن وطن ليقدم هذه الصورة المشرقة لأبناء وطننا الغالي في حب الوطن وحب ودعم كل من يناصره ويذود عن حياضه بالكلمة والصوت ليبقى بحول الله شامخاً عزيزاً خفاقة رايته، آمنه حدوده عزيزة قيادته وفياً أبياً شعبه الكريم.
وأعلم يقيناً أن الشيخ فرحان لا يبحث عن الشكر أو الإشادة ولكن رأيت أن أبا فيصل يرسم لوحة وطنية حريُ أن تبرز للناس بجمالها ونصاعتها وهي تحمل هم الوطن ودعم المجتمع انطلاقاً من حرص دولتنا المباركة وقيادتها الرشيدة التي تقدم الأنموذج المشرق والأنصع في عمل الخير ودعم الإنسان على هذا الكوكب انطلاقاً من قوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) سورة الأنبياء آية (107).
حفظ الله بلاد الأمن والأمان وراعي نهضتها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين محمد الشجاع والشكر موصول لصاحب الأيادي البيضاء معالي الشيخ / فرحان الجربا وأنجاله الكرام ومكتبه الكريم على جميل التواصل وحسن الرعاية وكريم العطاء.

رئيس منتدى الخبرة السعودي
د. أحمد بن حسن الشهري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى