إيران تعيد تشغيل الأسطوانة المشروخة للغرب: دعمتم “كيماوي صدام”
عادت وزارة الخارجية الإيرانية لترديد نغمتها البالية حول الدعم الغربي لبغداد في حربها ضد طهران، خلال ثمانينات القرن الفائت. وقالت إنها لن تنسى الدعم الذي قدمه الغرب وخصوصا أمريكا وأوروبا للرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، فيما يتعلق بالهجوم الكيماوي الذي نفذه شمال غرب البلاد.
جاء ذلك في تغريدة للخارجية الإيرانية، أمس، نشرتها وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد، وجاء فيها: “إننا لم ولن ننسى ابدا دعم وتضامن امريكا واوروبا لصدام في شن الهجوم الكيمياوي المروّع على مدينة سردشت، بمحافظة أذربايجان.
وتابعت الخارجية الإيرانية: مضت 33 عاما على الهجوم الكيمياوي الذي استهدف سردشت؛ إننا لم ولن ننسى أبدا دعم وتضامن أمريكا وأوروبا لصدام في شن هذا الهجوم المروع؛ كما لم ولن ننسى صمت مجلس الامن الدولي على هذه الجريمة البشعة، وسوف نبني كل ما دمره هؤلاء.
وأشار تقرير الوكالة الإيرانية إلى أنه “في 28 يونيو 1987 قصف جيش صدام المقبور خلال حربه المفروضة على إيران وبدعم أميركي وغربي، مدينة سَرْدَشت بالقنابل الكيمياوية لتكون هذه المدينة الايرانية أول مدينة في العالم التي تتعرض للقصف الكيمياوي، والثالثة بعد هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين التي تستهدف بأسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا”.
وأضافت: “الهجوم الكيمياوي على مدينة سردشت الحدودية الايرانية، شكل اكثر الحملات الكيمياوية وحشية وكارثية لما خلفه من تداعيات سلبية ودمار كبير؛ حيث استشهاد 110 شخصا وإصابة 5000 آخرين، ولا يزال الكثير من اهالي المدينة يعانون اليوم من الآثار الصحية الناجمة عن هذا العمل الاجرامي”.