من هاوية التصعيد.. “قمة الزعماء” تُعيد “سد النهضة” وتبشر باتفاق نهائي وموعد
قال وزير المياه الإثيوبي، اليوم السبت، إنه سيكون هناك اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان، فيما يتعلق بملء سد النهضة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
جاء ذلك بعد يوم واحد من قمة افتراضية لزعماء الدول الثلاث ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي.
وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، على تويتر “تم التوصل إلى توافق لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سد النهضة الإثيوبي الكبير في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع”.
ووفق “رويترز”، أشاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بنتائج الاجتماع، مع زعيمي مصر والسودان بشأن قضية سد النهضة، واصفاً المحادثات بالمثمرة.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد أكد مساء الجمعة، أنه تم الإقرار بالسعي للتوصل لاتفاق ملزم لإثيوبيا، فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، كون أي خطوة لا تتضمن اتفاقاً تعد خطوة أحادية، كما أن الاتفاق النهائي سيكون في غضون أسبوعين.
وأوضح “شكري”، خلال تصريحات تلفزيونية، أن التفاوض يتم حالياً بين الدول المشاركة على ملء خزان سد النهضة خلال 10 سنوات، وهو ما دار بجولات التفاوض في عام 2015 بقواعد واضحة للحفاظ على مصالح مصر والسودان.
وقال: “سيتم ملء خزان السد دون إحداث ضرر لأي دولة من دول المصب، وهناك توافق في الرؤى بين مصر والسودان فيما يخص قواعد ملء وتشغيل السد”.
وأشار وزير الخارجية المصري، إلى أن القمة الإفريقية التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، ورئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، والاتحاد الإفريقي ورؤساء الدول الأفارقة كان لها وقع جيد، حيث تمت إحاطة مجلس الأمن علماً بما حدث بتلك القمة، وهو الأمر الذي له أهميته وتأثيره على السلم والأمن الدوليين.
وتابع: “أصبح مجلس الأمن مودعاً لديه تلك الأزمة، وكل ما يتعلق بها، حيث لجأت مصر لمجلس الأمن، كونها المنظمة التي ننتمي إليها، وموكلة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، بخلاف تدخل الاتحاد الإفريقي، كمنظمة إقليمية لحل ذلك الأمر”.
من جانبه، أشاد رئيس وزراء إثيوبيا، بنتائج اجتماعه عبر تقنية “الفيديو كونفرنس”، مع الرئيس المصري ورئيس وزراء السودان بشأن قضية سد النهضة.
وكتب آبي أحمد، في تغريدة على “تويتر”: “محادثات مثمرة للحلول الإفريقية بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان ومكتب جمعية الاتحاد الإفريقي”.
وأضاف أن “الاتحاد الإفريقي هو الساحة المناسبة للحوار بشأن القضايا الإفريقية المهمة”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السوداني: “اتفقنا في القمة الإفريقية المصغرة على ضرورة الوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة يحفظ مصالح الدول الثلاث”.
وأضاف “تم الاتفاق على أن يتم تأجيل ملء خزان سد النهضة إلى ما بعد التوقيع على اتفاق”.
وتابع: “أكدت القمة المصغرة بدء مفاوضات سد النهضة على مستوى اللجان الفنية فوراً بغية الوصول إلى اتفاق في غضون أسبوعين”.
وذكر حمدوك: “تحدثنا عن ضرورة أن يصل الجميع لحل يرضي جميع الأطراف وبإرادة ودعم من القادة الأفارقة”.