المحلية

مجموعة “جي 42” وشركة “أوكسفورد نانوبور” تتعاونان لتطوير اختبار واسع النطاق للكشف عن فيروس “كوفيد-19”

أعلنت مجموعة “جي 42″، الشركة الرائدة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، وشركة “أوكسفورد نانوبور تكنولوجيز” المتخصصة بمجال تسلسل الحمض النووي ومقرها المملكة المتحدة، اليوم عن تطوير حل غير مسبوق يمكن استخدامه على نطاق سكاني واسع لإجراء الفحوصات السريعة وعالية الدقة للكشف عن فيروس “سارس-كوف-2” المسبب لمرض “كوفيد-19”. ومن المقرر إطلاق هذا الحل المتكامل في الأسابيع المقبلة.

وبفضل قدراته الإنتاجية الفائقة والمتوازية التي تتيح إجراء الفحوصات على المستوى الوطني، يتمتع الحل الجديد بالقدرة على إرساء معايير جديدة في مجال التشخيص على مستوى العالم. وتستخدم التقنية المبتكرة اختبار “لامبور” LamPORE، القائم على تقنية التضخيم الأيزوثرمي متساوي الحرارة (LAMP) وتقنية تسلسل الحمض النووي السريعة التي توفرها “أوكسفورد نانوبور”، ضمن تركيبة تتمتع بأتمتة عالية للإنتاجية ومعالجة العينات وإعداد التقارير من تطوير مجموعة “جي 42”.

ويمكن لفحوصات الكشف عن مرض “كوفيد-19” على نطاق سكاني واسع أن تساهم في كسر أنماط تفشي الفيروس وبالتالي تقليل عدد الإصابات عند إجراء الفحوصات بالتزامن مع سرعة الاستجابة في قطاع الصحة العامة.

وبينما ترتفع تكلفة الوسائل الحالية ويصعب استخدامها من الناحية اللوجستية لإجراء عمليات الفحص والتشخيص على نطاق واسع، يأتي الحل المتكامل الذي طورته مجموعة “جي 42” بالتعاون مع “أوكسفورد نانوبور تكنولوجيز” بتصميم يحدّ من تعقيدات الفحوصات الجماعية.

ويجري حالياً دمج الحل الجديد القائم على تقنية “لامبور” في استراتيجية الفحوصات الوطنية التي تطبقها دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي أعقاب تسريع وتيرة التطوير في مختبر مجموعة “جي 42” للتسلسل الجيني في أبوظبي، يتوقع للبرنامج استيعاب مئات آلاف العينات يومياً، كما أن المرونة التي يمتاز بها الحل ستدعم العمليات غير المركزية أيضاً، لتتيح بذلك إجراء الفحوصات حسب الطلب في أي مكان وزمان. وفي الوقت الراهن، تعمل مجموعة “جي 42″ و”أكسفورد نانوبور” على تعزيز القدرة الإنتاجية لإطلاق هذه التقنية على مستوى العالم.

وفي هذا السياق، قال بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جي 42”: “يأتي التعاون مع شركة ’أوكسفورد نانوبور‘ الرائدة في مجال منتجات تسلسل الحمض النووي، ليسهم في تسريع وتيرة مساعي مجموعة ’جي 42‘ المتواصلة لتطوير تطبيقات تؤثر إيجاباً على الصحة العامة، فهذا الحل المبتكر ثمرة للجهود الحثيثة التي بذلها فريقنا المشترك في ظل الضغوطات الاستثنائية التي أفرزها وباء ’كوفيد-19‘. وصحيح أن هذه الأزمة تسببت بالكثير من التداعيات السلبية على العالم أجمع، لكنها كشفت أيضاً عن الكثير من السمات الإيجابيات لدى البشرية. ففي نظرنا، لن يقتصر دور هذا الحل على إتاحة الفحوصات للكشف عن فيروس ’سارس-كوف-2‘ على نطاق سكاني واسع وحسب، بل إنه سيسهم في إحداث نقلة نوعية على صعيد تشخيص الأمراض والفحوصات الصحية عموماً”.

من جهته، قال الدكتور جوردون سانجيرا، الرئيس التنفيذي لشركة “أوكسفورد نانوبور”: “تمثل الفحوصات السكانية الدقيقة والفعّالة من حيث التكلفة والتي يتم إجراؤها على نطاق واسع ركيزة أساسية لتخفيف القيود وحماية صحة السكان ودعم استئناف النشاط الاقتصادي بكفاءة ومسؤولية. فمن شأن الرؤى السريعة وقابلية التطبيق على نطاق واسع دون الاعتماد على تقنية تفاعل البوليمرز المتسلسل PCR أن يجعل من تقنية الفحص الجديدة ذات القدرات الإنتاجية المرتفعة والتي تعتمد على تقنية اختبار ’لامبور‘ بمثابة أداة مثلى لتمكين الهيئات الحكومية والمؤسسات المعنية من إجراء الاختبارات بكفاءة وعلى نطاق سكاني واسع. ونحن على ثقة بأن شراكتنا مع مجموعة ’جي 42‘ ستساعدنا على إطلاق هذه التقنية الجديدة بنجاح حول العالم”.

ويمكن إجراء اختبار “لامبور” على الحمض النووي الريبوزي المستخرج من المسحات، ويجري أيضاً تطويره ليعمل مباشرة باستخدام عينات اللعاب. وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام اختبار “لامبور” لتحليل العينات البيئية للكشف عن وجود فيروس “سارس-كوف-2” على الأسطح أو الأنظمة الأخرى مثل منشآت معالجة المياه والصرف الصحي.

ويأتي هذا التعاون العلمي والهندسي بين مجموعة “جي 42” وشركة “أوكسفورد نانوبور” ثمرة للشراكة الراسخة التي تربط بين الطرفين وتهدف إلى الاستفادة من قدرات تسلسل الحمض النووي وتطويرها وتحسينها لتشخيص حالات الإصابة بمرض “كوفيد-19” ورصدها وتعقبها وعزلها، وبالتالي تمكين العالم من الاستعداد بصورة أفضل لموجات الانتشار في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى