ترمب: الولايات المتحدة تجاوزت أزمة «كوفيد ـ 19»
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة أنّ الولايات المتحدة «تجاوزت» أزمة تفشي الوباء «إلى حد كبير»، مستنداً في إعلانه إلى التحسن في نسب البطالة، فيما يواصل الوباء حصد نحو ألف وفاة يومياً في البلاد واجتياح أميركا اللاتينية.
وتعليقاً على التراجع المفاجئ لمعدّل البطالة في مايو (أيار) في الولايات المتحدة، تفاخر ترمب «بقوّة» الاقتصاد الأميركي.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض «هذه القوة أتاحت لنا تجاوز هذا الوباء الفظيع، لقد تجاوزناه إلى حدّ كبير». وأضاف: «اتخذنا كل القرارات التي كان يجب اتخاذها».
وسُجّل منسوب التفاؤل نفسه في فرنسا حيث أعلنت السلطات العلمية الجمعة أنّ الوباء صار «تحت السيطرة». ويُفترض أن يعيد قصر فيرساي، أحد المواقع الأكثر ارتياداً في العالم، فتح أبوابه السبت مع فرض وضع كمامة والحد من عدد الزوّار، بعد أكثر من 82 يوماً من العزل، لكن من دون سياح أميركيين وآسيويين يشكلون عادة 30 في المائة من مرتاديه، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي أوروبا، حيث لا يزال يتراجع عدد الأشخاص الذين يتمّ نقلهم إلى المستشفيات، عزز البنك المركزي الأوروبي أدواته لمكافحة الركود والدين العام، عبر مضاعفة المبالغ المخصصة لدعم الاقتصاد وتمديد مهلتها، في مؤشر إلى أن الأزمة ستستمرّ لسنوات.
ويتواصل الاستئناف التدريجي لتنقّل الأشخاص مع اقتراب الموسم الصيفي: وتفتح تشيكيا الجمعة حدودها مع النمسا وألمانيا، قبل عشرة أيام من الموعد المحدد سابقاً. وسيُسمح باستئناف الرحلات إلى المجر أيضاً.ولكن في أميركا اللاتينية، البؤرة الجديدة لتفشي الوباء، صارت البرازيل التي تعد 212 مليون نسمة خلف الولايات المتحدة وبريطانيا لكنها تتقدم على إيطاليا، لتصبح ثالث دولة أكثر تضررا بالوباء في العالم. وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية أكثر من 34 ألف وفاة بالفيروس مع تسجيل رقم قياسي جديد من الوفيات اليومية بلغ 1473.
غير أنّ المجتمع العلمي في البرازيل يعتبر أنّ هذه الأرقام أدنى بكثير من الواقع.
ويواصل الوباء انتشاره السريع في بقية أنحاء أميركا اللاتينية ليزيد من الضغوط على الأنظمة الصحية. وأمام النقص الخطير في الأكسجين اللازم لإبقاء المرضى على قيد الحياة، أعلنت حكومة البيرو أن عدد الوفيات تجاوز عتبة الخمسة آلاف.
وعلى صعيد العلاجات المنتظرة، يستمر الجدال حول فاعلية عقار هيدروكسي كلوروكين. فلم يظهر العقار تأثيراً مفيداً لدى المصابين بفيروس كورونا المستجد وفقاً لمسؤولي تجربة إكلينيكية بريطانية بعنوان «ريكافري» أعلنوا الجمعة التوقف «الفوري» عن إعطاء العلاج لمرضى جدد. وتجربة «ريكافري» (التعافي) هي أول تجربة إكلينيكية رئيسية تنشر نتائج طال انتظارها، وهي من التجارب القليلة التي لم توقف اختباراتها على هيدروكسي كلوروكين بعد نشر دراسة مجلة «ذي لانسيت» البريطانية التي أثارت جدلاً قبل سحبها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقد أشارت دراسة «ذي لانسيت» إلى عدم فعالية الدواء وإلى تأثيره الضار على مرضى كورونا.