توقّع التجديد للرئيس كينياتا في ظل مقاطعة المعارضة
في يوم انتخابي دام بكينيا، لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم أمس في اشتباكات تخللت الاقتراع الرئاسي المعاد الذي قاطعته المعارضة. وقتل شخصان في مظاهرات في معاقل المعارضة في غرب البلاد، فيما سقط الثالث في حي شعبي بنيروبي خلال اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين. وبذلك ارتفعت إلى 43 حصيلة القتلى الذين سقطوا في عنف مرتبط بالانتخابات في أغسطس (آب) الماضي حين فاز الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا بولاية ثانية، قبل أن تبطل المحكمة العليا نتيجة الانتخابات وتفرض إعادتها. وفيما شارف الاقتراع على الانتهاء مساء أمس، أعلنت اللجنة الانتخابية تأجيل الاقتراع حتى (يوم غد) السبت في أربع ولايات تعمها المظاهرات وهي كيسومو وهوما باي وميغوري وسيايا.
ويتجه الرئيس كينياتا للفوز بفترة جديدة مستفيداً من مقاطعة زعيم المعارضة رايلا أودينغا الذي دعا أنصاره إلى لزوم منازلهم أمس، معتبرا أن الشروط غير متوافرة لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة.
ونظمت هذه الانتخابات الجديدة بعدما ألغت المحكمة العليا في الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي بطلان نتائج الانتخابات السابقة التي أُعلن فيها فوز كينياتا بـ54.27 في المائة من الأصوات مقابل 44.74 في المائة لأودينغا. وبررت المحكمة العليا قرارها الذي شكل سابقة في أفريقيا بحصول مخالفات في نقل النتائج.
وإذ برأت المحكمة المرشحين، ألقت مسؤولية تنظيم انتخابات «غير شفافة وغير قابلة للتثبت من نتائجها» على عاتق اللجنة الانتخابية. وعلى أثر هذا القرار، مارس أودينغا الذي ترشح ثلاث مرات حتى الآن للرئاسة من غير أن يحالفه الحظ، ضغوطا من أجل إصلاح هذه اللجنة، وإن كانت الهيئة أجرت تعديلات طفيفة، إلا أن المعارضة ترى أنها ما زالت منحازة للحزب الحاكم.