أخبار العالم

الصين تستعد لحرب من أجل هونغ كونغ وتايوان

كتب يوري تافروفسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول تجاوز الصين نقطة اللاعودة في علاقتها بأمريكا، واستعدادها للمواجهة.

وجاء في المقال: في نهاية مايو 2020، عقدت الدورة الثالثة لمجلس عموم الصين لممثلي الشعب في بكين. وبصورة غير متوقعة، ظهر على جدول أعماله بند حول إعداد قانون أمن هونغ كونغ القومي.

كان أحد أسباب “التسامح الاستراتيجي” من سلطات جمهورية الصين الشعبية خلال أعمال الشغب في العامين 2014 و 2019 في هونغ كونغ، عدم وجود إطار تشريعي لإحلال النظام بتدابير حاسمة.

إنما عدم الرغبة في ذبح “الدجاجة التي تضع بيضا ذهبيا” كان فقط واحدا من أسباب صبر بكين الطويل. فالسبب الآخر كان الرغبة في الوفاء بالوعود التي قطعها “مهندس الإصلاح” دنغ شياو بينغ. فهو، خلال المفاوضات مع مارغريت تاتشر في العام 1984، وعد بقوة بعدم تغيير النظام في هونغ كونغ لمدة 50 عاما. وقد بدأ العد التنازلي في 1 يوليو 1987، عندما تم إنزال العلم البريطاني.

وأرى سببا آخر هناك، وربما كان الأهم. فـ دنغ شياو بينغ، نفسه، صاغ مفهوم “دولة واحدة بنظامين”، لتعليل الوجود غير المألوف لإقليم بقوانين رأسمالية في دولة اشتراكية.

الإخلاص لهذه السياسة مهم للغاية للصين، بالنظر إلى أفق إعادة توحيد إقليم آخر متطور وذي خصوصية، هو تايوان. فبكين، تَعِد سكان الجزيرة البالغ عددهم 22 مليون نسمة بالحفاظ على النظام وطريقة الحياة التي تطورت هناك على مدى عقود من الوجود المستقل.

أما بالنسبة لواشنطن، فأصبحت هونغ كونغ وتايوان، بمثابة دوّاستين، يمكن، بالضغط عليهما بالتناوب، ركوب دراجة الحرب الباردة مع الصين. وبالنسبة لبكين، مسألتا هونغ كونغ وتايوان مترابطان أيضا.

ولكن كيل القيادة الصينية طفح أخيرا. فقد أدت العقوبات التجارية المؤلمة والتصريحات المعادية للصين حول الفيروس التاجي، وسلسلة لا حصر لها من الحيل القذرة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة حول هونغ كونغ وتايوان وشينجيانغ والنقاط الموجعة الأخرى إلى تأثير تآزري. لم تعد الصين خائفة من المواجهة. فلقد تم تجاوز نقطة اللاعودة في العلاقات الصينية الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى