“عسيري”: إصابات كورونا في ازدياد.. وعدم الالتزام قد يستدعي العودة لتطبيق الإجراءات الاحترازية
حذّر الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري، من خطورة الممارسات الخاطئة، وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والسلوكيات الصحية في عودة الانتقال النشط للفيروس في المجتمع بشكل كبير جدا، ومنه إلى الأسر.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الوزارة رصدت سلوكيات خاطئة من أبرزها: عدم الالتزام بلبس الكمامات، والتباعد الاجتماعي في الأماكن العامة، والتزاحم في المحلات التجارية.
وشدد “عسيري” خلال تصريحه لقناة “الإخباربة” اليوم على وجوب الحرص والحذر الشديد في هذه المرحلة التي انتقلت فيها المسئولية من جماعية إلى فردية، فكل شخص مسئول عن نفسه وعن حماية أسرته والمحيطين فيه، فإذا التزمنا قطعنا سلسلة العدوى بهذا الوباء!
وقال: “حالات الإصابة بفيروس كورونا لا تزال تسجل أعداداً كبيرة يوميا بالرغم من أن سقف الأعداد مستقر، ويتراوح ما بين 1600 إلى 1800 إصابة في اليوم، والتي تتركز في جدة والرياض”.
وأشار إلى أن أغلب هذه الحالات مصابة بأعراض بسيطة، لكن جزءاً منها بسبب الزيادة المتصاعدة في أعداد الحالات احتاج إلى التنويم في المستشفيات، وجزء لا يستهان به استدعى التنويم في العناية المركزة.
ولفت إلى أن كبار السن هم أكثر فئة معرضة لمضاعفات المرض، وكذلك فئات أخرى من المصابين بالأمراض المزمنة.
وعن التعامل الأمثل مع كبار السن والوالدين، دعا “عسيري” إلى الحرص والحذر الشديد من خلال تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في اللقاءات الأسرية، والتي يعد تطبيقها أكثر أهمية من الأماكن العامة، فقد ينقل الإنسان الفيروس إلى أقرب الناس وهو لا يدري!”.
وأكد “عسيري” في هذا السياق على الالتزام بعدم المصافحة، وعدم التقبيل، والتباعد الجسدي لمسافة متر ومترين، ولبس الكمامة، وغسل وتنظيف الأيدي، فكل هذه الإجراءات الوقائية يجب أن يطبقها الإنسان في لقاءاته الأسرية والاجتماعية على حد سواء، فالفيروس لا يعرف قواعد ولا حدوداً!
وعن ارتباط تسجيل زيادة في أعداد حالات الإصابة بكورونا بعودة القيود والإجراءات المشددة، قال الوكيل المساعد للصحة الوقائية: “لا شك أن استمرار تسجيل الحالات، واستمرار رصد عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والسلوكيات الصحية قد يؤدي إلى زيادة الضغط على المنشآت الصحية، وهذا هو المؤشر الأكبر الآن الذي تستخدمه الدولة في شأن اتخاذ الاحترازات، وهي تتابع ذلك بشكل يومي.
وأضاف “عسيري” أن الدولة أوضحت في أكثر من مناسبة أن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية سيؤدي إلى زيادة الحالات، وهذا قد يستدعي -لا قدّر الله- العودة إلى فرض وتطبيق الإجراءات الاحترازية الشديدة!