“المضبوطات تمثل قمة جبل الجليد”.. ما التقديرات الأولية لحجم ثروة “البشير” ومساعديه؟

صادرت السلطات السودانية شركات وعقارات وممتلكات ومراكز تجارية ومزارع للرئيس السوداني السابق عمر البشير، ومساعديه تقدر قيمتها بالمليارات، بحسب ما أرودت “فرانس 24” اليوم (الأحد).

وأفاد صلاح مناع المتحدث باسم لجنة “محاربة الفساد وتفكيك نظام عمر البشير” بأن “التقديرات الأولية تشير الى أن حجم العقارات والممتلكات التي استولى عليها رجال النظام السابق تراوح بين 3,5 مليار وأربعة مليارات دولار”.

وذكر “مناع” أن ما أعلنت عنه اللجنة حتى الآن يمثل قمة جبل الجليد، وأنها لم تضع يدها حتى الآن على أي أموال سائلة، وكل ما تسلمته عقارات ومنقولات.

وأضاف أن اللجنة لن تعرف قيمة هذه الممتلكات إلا بعد تقييمها بدقة، وستطلب من بيت خبرة عالمي القيام بذلك قبل أن تسلمها إلى وزارة المالية.

من جانبه، اعتبر رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني، الذي اشتهر بكتاباته عن فساد النظام السابق قبل إطاحته، أن “ما أعلنت عنه لجنة مكافحة الفساد يعد لا شيء، ففساد النظام السابق كان على نطاق كبير جدا ومتنوعًا وبعضه أخفي ببراعة ومهارة ما يجعل أمر كشفه صعبًا ويتطلب زمنًا وخبرة كبيرة”.

من جهته، ذكر الوسيط العقاري عماد خالد، أن “العقارات التي صودرت تقع في المناطق الأعلى سعرًا في الخرطوم وقيمتها كبيرة للغاية، كما أن بعضها يطل على النيل وقيمته الاستثمارية رفيعة”.

بدوره، كشف مسؤول على صلة بعمل لجنة مكافحة الفساد، طلب عدم كشف هويته، أن اللجنة تسلمت مستندات كثيرة جدًا وفحصها سيستغرق وقتًا طويلاً.

وقال المسؤول: “إن كمية المستندات التي وصلت إلى اللجنة كبيرة جدًا، إلى درجة تمّ نقلها بواسطة ثلاث شاحنات، واللجنة ستفحص كل مستند منها”.

وصادرت لجنة محاربة الفساد عقارات ومزارع تعود ملكيتها إلى “البشير” وبعض أفراد أسرته وكبار مساعديه، ومن بينهم وزيرا الخارجية والدفاع السابقان علي كرتي وعبدالرحيم محمد حسين.