واشنطن تعاقب جيش ميانمار بسبب الروهينغا
أعلنت أميركا أمس فرض إجراءات عقابية ضد الجيش البورمي تتمثل بخفض المساعدات العسكرية للوحدات والضباط في ميانمار المتورطين في أعمال العنف التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة، فيما عبرت إيطاليا عن قلقها إزاء وضع الروهينغا، مشيرة إلى أن 600 ألف من الأقلية المسلمة فروا في الأسابيع الأخيرة إلى بنغلاديش.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان أوردت فيه الإجراءات العقابية، «نعرب عن بالغ قلقنا إزاء الأحداث الأخيرة في ولاية راخين والانتهاكات العنيفة والصادمة التي تعرض لها الروهينغا ومجموعات أخرى».
وأكد البيان الأميركي أنه «لا بد من محاسبة أي أفراد أو كيانات مسؤولة عن الفظائع، بما في ذلك الجهات الفاعلة غير الحكومية». وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حمّل الأسبوع الماضي قادة الجيش في ميانمار مسؤولية الأزمة الراهنة. لكن اتهاماته لم تشمل الحكومة المدنية التي تقودها فعلياً حائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي. وقال تيلرسون إن العالم «لن يقف متفرجاً على الفظائع التي نقلت»، مشدداً على ضرورة «ضبط» الجيش.
وأوضحت الناطقة الأميركية أن الإجراءات العقابية الجديدة «تضاف إلى القيود الموجودة أصلاً» ضد الجيش والحظر الأميركي «المفروض منذ أمد بعيد على كل مبيعات العتاد العسكري». من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها قررت تجميد النظر في الإعفاء من التأشيرات لكبار المسؤولين العسكريين في ميانماروإلغاء دعوات موجهة إلى كبار مسؤولي القوات الأمنية البورمية لحضور نشاطات تنظمها الولايات المتحدة.
كما تدرس الولايات المتحدة، بحسب البيان، فرض «إجراءات اقتصادية ضد أفراد مرتبطين بالفظائع» في ميانمار. وقالت نويرت إنه «على حكومة ميانمار بما فيها قواتها المسلحة القيام بتحرك فوري لضمان السلام والأمن، وتنفيذ الالتزامات لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى الذين هم بحاجة ملحة إليها، وتسهيل عودة آمنة وطوعية للراغبين الذين فروا من ولاية راخين ومعالجة أسباب التمييز المنهجي ضد الروهينغا».
قلق دولي
إلى ذلك، قالت الحكومة الإيطالية إنها تعهدت فى جنيف بتقديم 7 ملايين يورو في مساعدات للروهينغا في موطنهم بميانمار والفارين إلى بنغلاديش، مذكرة بأنها ستزامن الأنشطة الإنسانية بالعمل الدبلوماسي داخل أروقة الاتحاد الأوروبي وعبر مقعدها، غير الدائم هذا العام، بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ووفقاً لوكالة «آكى» الإيطالية فقال وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو أمس: «إننا نشعر بقلق بالغ إزاء وضع الروهينغا، حيث اضطر أكثر من 600 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، إلى مغادرة ميانمار في الأسابيع الأخيرة بحثاً عن مأوى في بنغلاديش».