تقنية

ضمان أمن الجيل الخامس أساس التنمية الاقتصادية المتسارعة في المملكة العربية السعودية

في إطار جهود المملكة العربية السعودية المتواصلة لتطوير البنية التحتية للجيل الخامس، شارك كبير مسؤولي الأمن في شركة “هواوي” بالولايات المتحدة مؤخراً في ندوة افتراضية نظمها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز. وتناولت الندوة الدور الهام لضمان أمن شبكات الجيل الخامس والأمن السيبراني في تعزيز قيمة التحول الرقمي في المملكة. وتندرج الندوة الافتراضية ضمن برنامج “ليالي سيبرانية” لتبادل المعرفة الذي تتواصل فعالياته بإشراف الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز بالتعاون مع خبراء التكنولوجيا المحليين والعالميين.
تسهم القفزات النوعية في مجال الإنترنت فائق السرعة والشبكات التي توفر سرعة هائلة بفضل تقنية الجيل الخامس في تعزيز كافة القطاعات في جميع أنحاء المملكة – بما فيها قطاع الرعاية الصحية والتعليم والخدمات المصرفية. وبرزت قيمة اتصالات الجيل الخامس في وقتنا الحالي خاصةً مع تزايد عدد مستخدمي الإنترنت بسبب الظروف التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد بالإضافة إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يدرسون ويعملون عن بعد.
وقال متعب القني رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز: “تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من الدول المتقدمة بفضل البنية التحتية التكنولوجية والقدرات الابتكارية التي تتوفر لديها، حيث تؤدي اتصالات الجيل الخامس دوراً مهماً في هذا التحول. وبفضل التعاون مع خبراء عالميين مثل خبراء هواوي، يمكننا ضمان استخدام البنية التحتية بشكل كامل وآمن على مدار الأعوام القادمة”.
من جانبه قال آندي بوردي، كبير مسؤولي الأمن في شركة “هواوي” بالولايات المتحدة: “يعتبر التعاون بين القطاع العام والخاص أمراً بغاية الأهمية في العصر الرقمي الحالي من أجل نشر الجيل الخامس بما يعود بالفائدة القصوى على سكان المملكة. وتبرز أهمية التعاون في مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالأمن السيبراني على وجه الخصوص. كما يمكننا من خلال توفير أقصى الضمانات والإرشادات المناسبة للمواطنين، إتاحة الفرصة لتعزيز الابتكار في جميع القطاعات داخل المملكة والمجتمع بأكمله”.
وأشار بوردي أيضاً إلى الإسهامات الملموسة التي وفرتها خدمات الجيل الخامس للمواطنين والمؤسسات خاصة في مجال الرعاية الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث تمكنت أنظمة الرعاية الصحية بفضل اتصالات الجيل الخامس من تحسين زمن الاستجابة للحالات المرضية ومراقبة المرضى وجمع البيانات وإجراء التحليلات والتعاون عن بعد وتخصيص الموارد.
وأكد بوردي على أن إسهامات الجيل الخامس في القطاع الصحي العام يمكن أن تلهم القطاعات الأخرى للاعتماد على ميزات الجيل الخامس واستكشاف استخدامات جديدة لهذه التقنية. وأشار بوردي إلى أن توفير خدمات جديدة يساهم في تنوع متطلبات الأمن في مختلف القطاعات، ومن هنا تبرز الحاجة إلى تلبية المتطلبات الخاصة بكل قطاع. وشدد على ضرورة اتباع نهج تعاوني للحد من مخاطر الأمن السيبراني بحيث تتعاون الحكومات ومزودو خدمات الاتصالات وموردو التكنولوجيا على صياغة المبادئ التوجيهية للعمل في كل قطاع – من أجل حماية المستهلكين مع تسخير الإمكانات الاقتصادية التي يتيحها التحول الرقمي.
وتلتزم هواوي منذ فترة طويلة بدعم الشركاء في المملكة العربية السعودية في مواجهة تحديات الأمن السيبراني عند إنشاء شبكات الاتصالات الحديثة. واختارت العديد من شركات تطوير شبكات الجيل الخامس في مختلف أنحاء العالم، هواوي كشريك لها في إطلاق شبكات الجيل الخامس التجارية في المملكة على مدار عام 2019 من خلال توفير مجموعة واسعة من الحلول الشاملة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى