جاقار تصدر ورقة بيضاء للتأكيد على أهمية النهج الشامل لإدارة الموردين خلال جائحة كوفيد-19
أطلقت تجاري/جاقار، شركة إدارة الإنفاق المستقلة الأكبر على مستوى العالم، ورقة بيضاء تسلط من خلالها الضوء على أهمية النهج الشامل لإدارة الموردين، وذلك في إطار دعمها للأعمال التجارية خلال جائحة كوفيد-19 الحالية.
تتناول الورقة البحثية التي جاءت تحت عنوان “النهج الشامل لإدارة الموردين: تنظيم عملية الشراء لتحقيق الفائدة القصوى”، أهمية إدارة الموردين وتأثيرها على نجاح المؤسسات والشركات. كما تناقش الورقة التحديات والفرص المحيطة بالعمليات المبسطة التي تعتمد على نجاح وقوة شبكة مورديها، وسلاسل التوريد الأطول، والأطر التنظيمية المتزايدة ضمن النطاق الواحد، فضلاً عن الرقمنة والأنظمة البيئية المتنوعة للموردين.
في معرض تعليقه على ذلك، قال حسام رفعت، المدير الإداري لدى تجاري/جاقار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تتلخص إدارة الموردين في تحسين كل ما يرد إلى شركتك حتى تتمكن من تحسين ما يخرج منها. كما تتجسد أهميتها في كونها تمثل المحور الرئيسي لضبط المشتريات ورفع الكفاءة، وهو ما يساعد على تحقيق الانسجام مع استراتيجية الأعمال، والتي هي أشبه بتأليف قطعة موسيقية ومن ثم عزفها على جميع آلات الجوقة الموسيقية.
“في الحقيقة، يجلب كل مورد شيئاً ما فريد ومختلف عن غيره، فبعضهم يلعب دوراً رئيسياً، فيما يؤدي البعض الآخر دوراً ثانوياً، كما يستحوذ جزء من الموردين على الصدارة، بينما تجد القسم الآخر يؤدي دوراً مختلفاً. وفي المحصلة يسهم الجميع في نجاح المؤسسة أو الشركة”.
كما تكشف الورقة البيضاء أنه حتى وقتٍ قريب، اعتمدت الكثير من المنظمات على مزيج من “تخطيط موارد المؤسسات” (ERP) أو أنظمة التعاملات الأخرى مع المعرفة التي يتمتع بها مدراء وموظفو قسم المشتريات، والحدس في إدارة الموردين، وهي سياسات لم تعد مجدية في السوق اليوم.
يشمل النهج الشامل لإدارة الموردين كل من العناصر التشغيلية والتعاملات، بالإضافة إلى القدرة على تحديد الموردين الجدد، ودمج الموردين في النظام البيئي بحيث يمكنهم المشاركة فيه بشكلٍ كامل، وتقييم مخاطر المورد، ومن ثم اتخاذ القرارات بناءً على حجم تلك المخاطر.
كما يوفر البيانات التي تساعد على بناء استراتيجيات إدارة المصادر والفئات، وتلبية احتياجات الأقسام المتعددة وأصحاب المصلحة، الذين يعتمدون على المشتريات التي تشمل الخدمات اللوجستية، الإنتاج، إدارة الجودة، الموارد البشرية، المالية، المدققين، والمهندسين التقنيين.
أخيراً، وبالإضافة إلى الامتثال للأطر التنظيمية الداخلية والخارجية، تسهم إدارة الموردين الشاملة في اتخاذ القرار الأنسب بشأن اكتشاف الموردين الجدد، ووضعهم على أهبة الاستعداد لاستبدالهم بالموردين الأقل أداءً إذا ما اقتضت الحاجة.
في هذا الإطار، سلطت جائحة كورونا الضوء على حقيقة إمكانية حدوث نقص في الإمدادات، كما أظهرت لسوء الحظ أن العديد من الموردين لن يتمكنوا من التعافي مالياً، وهو ما يؤكد أهمية النظرة الشاملة لإدارة الموردين، وسلسلة التوريد، والقدرة على التأقلم والتكيف مع ظروف السوق الجديدة، مع التأكيد في نهاية المطاف على الأهمية المتزايدة للمشتريات.
ومع إضافة تكنولوجيا الشراء الذكية، يمكن للمؤسسات اتخاذ قرارات استراتيجية واضحة حول الموردين الذين يدعمون أهدافها فعلياً، وتكوين رؤية واضحة عن أدائهم عبر البيانات والتحليلات في الوقت الفعلي. كما يمكن للمؤسسات التي تتبنى هذا النهج أن تدير الموردين بشكلٍ استراتيجي وفعال، من خلال فهم هيكل التكلفة ونقاط القوة والضعف لديهم، وتحليل أدائهم، والطريقة التي يضيفون بها القيمة من خلال التفاوض على عقودٍ أفضل، وتحقيق وفورات طويلة الأمد.
واختتم رأفت قائلاً: “إن الشركات والمؤسسات التي تعمل وفق هذه البروتوكولات الضرورية، ستتمكن من التعامل بسهولة أكبر من تبعات أزمة كوفيد-19، كما ستتمكن في الوقت عينه من التنافس في السوق والمضي قدماً في أعمالها وأنشطتها”.