المحلية

البيان المشترك بين المملكة وأمريكا يشدد على احتواء تدخلات إيران الشريرة في المنطقة

صدر اليوم، الاثنين، بيان مشترك بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية فيما يلي نصه:

1ـ بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، قام فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة من السبت 24 / 8 / 1438هـ الْمُوَافِق 20 مايو 2017م إلى الاثنين 26 / 8 / 1438هـ الْمُوَافِق 22 مايو 2017م.

2ـ استعرض القائدان خلال الزيارة العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي نمت وتعمقت خلال العقود الثمانية الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية ومجالات الطاقة وغيرها، ونوه القائدان بأن البلدين طورا شراكة مثمرة مبنية على الثقة والتعاون والمصالح المشتركة.

3ـ كما أشادا بما أسهمت به هذه الزيارة من تعزيز العلاقات بين البلدين، لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار، وأَعْلَنَ القائدان بأنهما يقفان معاً لمواجهة الأعداء المشتركين، وتعميق الروابط القائمة بينهما، ورسم مسار للسلام والازدهار للجميع.

4ـ واتفق القائدان على شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ 21 بما يحقق مصلحة البلدين، من خلال الإعلان الرسمي عن الرؤية الاستراتيجية المشتركة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، التي ترسم مساراً مُجَدّدَاً نحو شرق أوسط ينعم بالسلام حيث التنمية الاقتصادية والتجارة والدبلوماسية سمات العمل الإقليمي والدولي.

5ـ أَعْلَنَ البلدان خطتهما تشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية والرئيس الأمريكي، أو من ينوب عن كل منهما من المسؤولين الملائمين، لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية.

6 – اتفق البلدان على أن تجتمع المجموعة الاستراتيجية التشاورية المشتركة مرة واحدة على الأقل سَنَوِيّاً، بالتناوب بين البلدين، لمراجعة مجالات التعاون.

7 – تشارك البلدان في الرغبة في مواجهة تهديدات مصالح أمنهما المشتركة، وقد عزما – لِهَذَا الغرض – على العمل على مبادرات جديدة لمواجهة خطاب التطرف العنيف، وتَعْطِيل تمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدِّفَاعي.

8 – أَعْلَنَ الجانبان رغبتهما في توسيع التعاون وأملهما في أن تقوم الحكومات المسؤولة التي ترغب في الالتزام بالسلام بالبناء على هذه الجهود تَحْقِيقَاً لِهَذَه الأهداف، وتوقع البلدان أن يجد من ينتهجون التطرف العنيف ويهددون السلام في الشرق الأوسط عَدَدَاً متزايداً من الشركاء الإقليميين وقد اصطفوا ضدهم يتصدون لعدوانهم ويزرعون بذور السلام.

9 – نَوَّهَ البلدان بأن إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي أمر بالغ الضرورة لتعاونهما، وتنوي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية توسيع رقعة عملهما مع بلدان أخرى في المنطقة خلال الأعوام القادمة لتحديد مجالات جديدة للتعاون.

10 – رحب البلدان بما تحقق خلال هذه الزيارة من توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستعود على شعبي البلدين بالخير والنماء، وعلى مستقبل الأجيال القادمة بالنفع والفائدة، وعلى المنطقة بالأمن والاستقرار.

11 – ونوه القائدان بحجم التبادل التجاري المتنامي بين البلدين، وما وصل إليه من مستوى متقدم، والاستثمارات المشتركة في المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية، وتقديم التسهيلات والحوافز لهذه الاستثمارات.

12 – كما نوها بما ستحققه شراكتهما الاستراتيجية بالإِضَافَة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري من توليد للعديد من الوظائف النوعية في كلا البلدين.

13 – وَأَكَّدَ القائدان على أهمية الاستثمار في مجال الطاقة من قبل الشركات في البلدين، وأهمية تنسيق السياسات التي تضمن استقرار الأسواق ووفرة الإمدادات.

14 – وبحث القائدان التعاون الوثيق القائم بين البلدين لِضَمَانِ المحافظة على الأمن البحري بما في ذلك حماية سلامة الملاحة في الممرات المائية الدولية المُهِمَّة وخَاصَّة باب المندب ومضيق هرمز.

15 – وَأَكَّدَا عزمهما على القضاء على تنظيمي داعش والقاعدة، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، ومحاربة الإرهاب بكل الأدوات.

16 – وأعربا عن التزام بَلَدِيهما بالتصدي بقوة لمحاولات التنظيمات الإرهابية لإضفاء شرعية زائفة على إجرامها، والتصدي لجذور الفكر الإرهابي.

17 – وجددا التزامهما بالتعاون الأمني الواسع، وتبادل المعلومات بما يخدم مصالحهما ويحفظ أمنهما.

18 – كما جددا التزامهما بالحد من تدفق المقاتلين الأجانب، وقطع إمدادات التمويل عن التنظيمات الإرهابية.

19 – ونوها بما حققته المملكة العربية السعودية في الكشف عن (276) عملية إرهابية، وإحباطها قبل تنفيذها، بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد الولايات المتحدة الأمريكية ودول صديقة.

20 – أشاد فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجهود المملكة العربية السعودية في التصدي لمحاولات التنظيمات الإرهابية استهداف المملكة، مُشِيرَاً إلى المحاولات الفاشلة للتنظيمات الإرهابية لإحداث شرخ في العلاقات بين البلدين، وأن المملكة كانت من أولى الدول التي عانت من الإرهاب حيث تعرضت مُنْذُ عام 1992م إلى أكثر من (100) عملية إرهابية.

21 ـ وَأَكَّدَ القائدان عزمهما على وحدة وتكامل الجهود بين التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة المملكة العربية السعودية من جهة، وبين التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده المملكة العربية السعودية من جهة أخرى.

22 ـ كما اتفق القائدان على ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها للإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة.

23 ـ كما شَدَّدَ القائدان على أن التدخلات الإيرانية تشكل خَطَرَاً على أمن المنطقة والعالم، وأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده، وأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يشكل تهديداً على دول الجوار فحسب؛ بل يشكل تهديداً مباشراً لأمن جميع دول المنطقة والأمن الدولي.

24 ـ كما أكَّدَ الجانبان على أهمية الوصول إلى سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعهد القائدان ببذل كل ما في وسعهما لتشجيع إيجاد مناخ يساعد على تحقيق السلام.

25 ـ وَأَكَّدَ الجانبان على ضرورة العمل على حل الأزمة اليمنية، ونوه فخامة الرئيس ترامب بما تقدمه المملكة العربية السعودية من مساعدات إغاثية وإنسانية إلى الشعب اليمني.

26 ـ وفيما يخص الأزمة في سوريا، أكدت المملكة العربية السعودية دعمها للقرار الذي اتخذه فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات التي شَنَّ النظام السوري هجومه الكيميائي منها على منطقة خان شيخون، وعبر الجانبان عن أهمية التزام النظام السوري بالاتفاقية التي أبرمها عام 2013م مع المجتمع الدولي بالتخلص من جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا، وَشَدَّدَ الجانبان على أهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سوريا على أساس إعلان جنيف، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)؛ للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ولتكون دولة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري وخالية من التفرقة الطائفية.

27 ـ وأبدى القائدان دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على داعش، وتوحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب الذي يمثل تهديداً لكل العراقيين، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للعراق، ونوه الجانبان بأهمية العلاقات بين المملكة والعراق والسعي لتطويرها.

28 ـ وفي الشأن اللبناني، أكَّدَ الجانبان أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله، وجعل كافة الأسلحة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى