أدوية الضغط ومخاطر “كورونا”.. مخاوف الأطباء و3 دراسات تثبت الحقيقة
أبدى أطباء تخوفهم خلال مارس الماضي من وجود صلة محتملة بين أدوية تنظيم ضغط الدم التي يتناولها ملايين المرضى في العالم، وفيروس كورونا المستجد.
سبب القلق لدى الأطباء كان ناجماً عن دراسات أُجريت على الحيوانات، خلصت إلى أن أدوية الضغط قد تزيد من مستويات إفراز الجسم بروتيناً يسمّى ACE2، ويلتصق فيروس كورونا بهذا البروتين عندما يغزو الخلايا البشرية، وبالتالي يزيد من خطورة الإصابة بالفيروس التاجي لدى المصابين بأمراض ضغط الدم، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
لكن 3 دراسات جديدة نفت هذه العلاقة بين البروتين وفيروس كورونا، وتوصلت إلى أن أدوية ضغط الدم الشائعة لا تعرّض الأشخاص لخطر أكبر بالإصابة بفيروس كورونا، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
ووجدت الدراسات الثلاث، التي نُشرت في مجلة “نيو إنغلاند” الطبية المرموقة، أن تناول أدوية الضغط “لا يحدث فرقاً” بشأن خطر أو شدة الإصابة بفيروس كورونا.
ويتناول بعض الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري من النوع الأول أو الثاني مثل هذه الأدوية، التي تزيد من كمية بروتين ACE2 الموجودة في خلاياهم، من أجل السيطرة على مرضهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأطباء في المملكة المتحدة أعطوا وصفات حبوب الضغط نحو 65 مليون مرة العام الماضي، وكلفت خدمة الصحة الوطنية أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني.
وتشير التقديرات أن نحو 10 في المئة من الأشخاص في المملكة المتحدة، أي نحو 6.6 مليون، يأخذون بانتظام حبوب الضغط، ولاسيما أولئك الذين يعانون السكري أو ارتفاع ضغط الدم.