عادات بسيطة وصحية تعزز جهازك المناعي.. تعرف عليها
في ظل انتشار فيروس كورونا حول العالم، يمكن أن يحارب الفرد الذي لديه جهاز مناعة قوي، الالتهابات بسهولة أكبر من الآخرين، ويمكننا جميعًا أن نكون صحيين قدر الإمكان لتقوية مناعتنا.
وقدّم Patient.info، وهو موقع معلومات سريرية موثوق بها جُمعت من قبل عدد من الأطباء والمتخصصين في الرعاية الصحية، كتيّبًا يحوي نظرة عامة موجزة عن جهاز المناعة وكيفية عمله.
يقول: “جهاز المناعة هو دفاع الجسم ضد الميكروبات المسببة للأمراض؛ حيث يتكون من دفاعات غير متخصصة مثل البشرة (تعمل كحاجز)، وعصائر المعدة الحمضية القوية. ولكن لديه أيضًا بعض الدفاعات المتخصصة للغاية التي تمنحنا مقاومة لمسببات الأمراض الخاصة”.
ووفقًا للموقع: فإن خط الدفاع الأول ضد الالتهابات هو جلد الجسم والأغشية المخاطية. و”إذا تمكنت مسببات الأمراض من تجاوز هذه الحواجز، فستواجه خلايا دم بيضاء خاصة موجودة في مجرى الدم. وهناك أنواع مختلفة من الخلايا البيضاء، تسمى: الأشكال المتعددة، والخلايا الليمفاوية، والخلايا الوحيدة، والخلايا القاعدية والخلايا الحبيبية المتعادلة. وتنتقل خلايا الدم البيضاء في مجرى الدم وتتفاعل مع أنواع مختلفة من العدوى، التي قد تكون بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو مسببات الأمراض الأخرى.
ويضيف وفق ما نقلت روسيا اليوم: “تبتلع الخلايا المتعادلة البكتيريا وتدمرها بمواد كيميائية خاصة. وتعمل الوحيدات أيضًا عن طريق ابتلاع الجسيمات الغريبة في جسمك. وتساعد الخلايا القاعدية على تكثيف التورم (الالتهاب)، الذي يعد جزءًا من الاستجابة المناعية. ويؤدي تلف الأنسجة إلى إطلاق مواد كيميائية مختلفة في الدم؛ ما يساعد خلايا الدم البيضاء المتخصصة على الوصول إلى حيث تكون هناك حاجة إليها. وهذا يساعد على الحماية من تطور عدوى بكتيرية”.
مؤخرًا تم تحديث مقالة من كلية الطب بجامعة هارفارد في 6 أبريل 2020، في ضوء الوضع الأخير، تقول بشكل أساسي: إن فكرة تعزيز نظام المناعة لم يتم إثباتها بالكامل.
وتوضح المقالة: “إن فكرة تعزيز المناعة مغرية، ولكن القدرة على القيام بذلك أثبتت أنها بعيدة المنال لعدة أسباب؛ جهاز المناعة هو بالضبط نظام، وليس كيانًا واحدًا، ولكي يعمل بشكل جيد فإنه يتطلب التوازن والانسجام. ولا يزال هناك الكثير مما لا يعرفه الباحثون عن تعقيدات الاستجابة المناعية وترابطها.
وفي الوقت الحالي، لا توجد روابط مباشرة مثبتة علميًّا بين نمط الحياة والوظيفة المناعية المعززة”.
ومع ذلك هذا لا يعني أن نمط الحياة الصحي لن يجعلك في وضع جيد. وتضيف: “إن اتباع الإرشادات العامة للصحة الجيدة هي أفضل خطوة يمكن اتخاذها تجاه الحفاظ على نظام المناعة قويًّا وصحّيًّا بشكل طبيعي. كل جزء من جسدك، بما في ذلك نظام المناعة، يعمل بشكل أفضل عندما يكون محميًّا من الهجمات البيئية وتدعمه استراتيجيات الحياة الصحية”.
وتقترح المقالة اتباع العادات التالية للحفاظ على عمل جهاز المناعة كما ينبغي:
• وقف التدخين.
• اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الحفاظ على وزن صحي.
• الحد من شرب الكحول.
• الحصول على قسط كاف من النوم.
• غسل اليدين بشكل متكرر وطهي اللحوم جيدًا.
• محاولة تخفيف الضغط والإجهاد.
ويحتاج نظام المناعة الصحي إلى التغذية بانتظام، والأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.
ومع ذلك تقول المقالة إن العلماء ليسوا متأكدين مما إذا كان ارتفاع معدل المرض ناتجًا عن تأثير سوء التغذية على جهاز المناعة.
وتضيف: “هناك بعض الأدلة على أن نقص المغذيات الدقيقة المختلفة – مثل نقص الزنك والسيلينيوم والحديد والنحاس وحمض الفوليك والفيتامينات الهامة – يغير الاستجابات المناعية لدى الحيوانات. ومع ذلك، فإن تأثير تغيرات نظام المناعة هذه على صحة الحيوانات أقلّ وضوحًا، ولم يتم بعد تقييم تأثير أوجه القصور المماثلة على الاستجابة المناعية البشرية”.
وعلى الرغم من أن التمرين الرياضي لا يعزز من مناعة الجسم بشكل مباشر، إلا أن التمرين المنتظم يمكن أن يساهم في صحة عامة جيدة، وبالتالي اكتساب مناعة صحية، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى الحماية من مجموعة متنوعة من الأمراض.