عام

في زمن كورونا

يقدر الله علينا ببعض المحن التي تصيبنا فيسخرها الله لنا لتنقلب إلى منح تلك رحمة الله التي وسعت كل شيء وهذا حال واقعنا اليوم في ظل هذه الجائحة فيروس كورونا هذا الوباء الذي تفشى في جميع دول العالم وقلب الحياة رأسا على عقب ولا شك اننا نؤمن أن كل ما يصيبنا هو من عند الله وان هذا الفيروس هو جند من جنود الله أرسله لحكمة لا نعلمها غير أن هذا الوباء الذي لا يرى بالعين المجردة ألزمنا بيوتنا وامتثلنا بسببه لقرارات حكومتنا الرشيدة الذي حرصت كل. الحرص على سلامة الجميع من مواطنين ومقيمين للحد من انتشار فيروس كورونا
هذا الفيروس جمع شمل الأسرة من جديد إذ جعل خلف كل باب حكاية تروى لا شك أن البيوت أسرار ولكل شئ سبب وهناك إيجابيات وسلبيات. فماذا غير فينا هذا الفيروس وكيف تأثرت حياة الجميع وانقلبت رأسا على عقب حيث توقفت الحياة بشكل كامل وأصبحنا نرى العالم من خلف شاشات الهاتف والتلفزيون لنتابع أولا بأول مايجري من أحداث في العالم . ولكن أيضا ماذا عن التغيير الحاصل في حياتنا الخاصة؟ فيروس كورونا أعاد الحياة الأسرية كما كانت في السابق حيث ألف هذا الوباء بين أفراد الأسرة الواحدة وجمع شتات فراق دام عدة سنوات ولدي بعض الأمثلة على ذلك فخلف هذا الباب زوجة باتت تنتظر زوجها عام كامل إذ فرقتهما ظروف الحياة وذلك بسبب انشغاله بعمله وسفره الدائم عاد مضطراً بسبب منع السفر وها هو الآن بين أولاده وزوجته ينعم معهم بحياة سعيدة هانئة وهذا باب آخر نرى من خلفه ام وأطفالها الصغار الذي أجبرتها ظروف الحياة على تركهم من غير راع يرعاهم حيث تبكر إلى وظيفتها لتؤمن لأطفالها حياة كريمة ولم تسعفها ظروف عملها ان تستمتع بحديثهم وروعة طفولتهم ومن خلف باب آخر نرى تلك الأسرة المجتمعة على وجبة طعام قام الجميع بإعدادها بعد أن كان كل فرد منهم لا يرى الآخر ولا يعرف اخباره وهم تحت سقف واحد
والأمثلة كثيرة وعلى صعيد الأسرة الواحدة والأقارب والجيران أيضا إذ أصبح لدينا الوقت الكافي لنسأل عن أقاربنا وجيراننا نطمئن عليهم وندعو لهم وكلنا إيمان برحمة الله وفضله بأن يرفع عن بلادنا وبلاد المسلمين هذا الوباء وتنتهي هذه الأحداث العارضة التي يعيشها العالم وكل ما علينا إلا أن نتصرف بحكمة ونطبق قرارت حكومتنا الرشيدة حتى تنتهي الأزمة بسلام وتعود الحياة بالشكل الأفضل والأجمل إلى سابق عهدها
أدعو الله أن يحفظنا ويحفظ بلادنا ويديم علينا أمننا واماننا ويبلغنا شهر رمضان ويكرمنا بصلاة التراويح وتعمر مساجدنا بعباد الرحمن من جديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى