أخبار

مغالطات في أزمة كورونا

الحياة غير مستقرة تتقلب فيها الأمور بتدبير الله عز وجل.. الحياة حالة من العيش فيها كد وعمل وكسب وخسارة.. في داخلنا تتقاطع الأفكار وتختلف الرؤى فيبدأ الاحتكاك العاطفي، ونمر بالاصطدام الحسي. كل ما حولنا قد يصنع أزمة فحياة الفرد متشعبة، وكل شيء يأتي بأشياء.. ليس الإنسان وحده سببا للأزمات لكنه طرف أساسي دائم فيها، مؤثر ومتأثر.. الأزمة ذلك الموقف الطارئ يعيد صياغة أحداثنا اليومية، ويربك تحركاتنا، ويرتب شيئا من أفكارنا، وينظم بعضا من سلوكنا.. الإحساس المبهم أن شيئا غير طبيعي يملأ الأفق يشعرنا بقلق خصوصا لدى المنغمسين في الحياة والعمل والترويح.. ينمو أمر مزعج بيننا يمثل أزمة فيتسع ثم ينضج يتم اختراقه والتعاطي المنظم معه فينحسر ويختفي بإذن الله.

في أزمة كورونا تراهن الدولة على وعي المجتمع ومدى التزامه بكل توجه احترازي ويتم تقييم الإجراءات من خلال يقظة ومتابعة، وقياس وتحليل ودراسة للمؤشرات المختلفة الدالة على أن هناك تجاوبا وتفاعلا وتأثيرا ونتائج إيجابية لكن تلاحظ بعض المغالطات الغريبة. ‏فمثلا عدم التزام الكثير بترك التجول في الوقت المسموح إلا لضرورة.. يقوض جهود الدولة – رعاها الله – التي تكلفت وتحملت الكثير اقتصاديا وعمليا وإداريا لمكافحة ‫كورونا‬.. ويؤثر سلبا في حفظ الأمن الصحي لنا كلنا.. ويتانسون أن الإحساس الوطني قيمة سامية.. والالتزام بالتنظيم سمو شخصي.. ‏استغرب من بعض البرامج التي يثير مقدموها لضيوفهم أسئلة عن مصير أزمة ‫كورونا‬ تنطوي إجاباتها على تخمينات وتوقعات وآراء عشوائية.. مثل ذلك إذا لم يكن لديك معلومات تفسر أو بيانات تحلل ومعطيات تؤدي إلى استنتاجات منطقية فلا طائل من “سواليف” للإثارة والتهويل أو التهوين على الرغم من الشفافية العالية والرسمية بالمعلومات حول إصابات كورونا ووضعها ودعوات الجهات الرسمية بالحذر من تناقل السوء والكذب مازال البعض يلغي عقله ويجد متعة ويطلق فيروس المغالطة داخله فيصر أن يسابق الجميع بنشر كل متاح بين يديه من الشائعات والأخبار الملغومة والمعلومات المضللة عبر وسائل التواصل دون إحساس ولا فهم ولا ضمير.

كثافة هائلة من قبل متخصصين وغير متخصصين وعامة الناس في تداول نصائح ومعلومات حول أزمة كورونا وتفاصيل فيها.. حين تجمعها تصل إلى تناقضات وتعارض في كثير من تفاصيلها.. من يتم إيعازه ليته يترك سوق كورونا ويفيد الناس بالمفيد من ثقافة عامة.

ميل الكثير ممن يكونون في وحدات سكنية في مبنى واحد للتجمع والعشاء والتسامر مع بعض اعتقادا منهم انهم لا يخرجون او يخالطون أحدا.. وفي حقيقة الأمر هم يقضون تموينهم من الأسواق ويعودون ليخالطوا.. وذلك ينقض الأهداف المرجوة بسبب عدم استشعارهم الوطني بمقاصد الحظر ومنع التجمعات.. هذه الأزمة تتطلب منا الثقة الكاملة بالإجراءات الاحترازية للدولة والأهم هو التماهي مع تلك التعليمات والجهود، فإضاعة خطط دولة بسبب تصرفات شخصية غير مسؤولة تضع الجميع في دائرة الشكوك دوما وتفاقم تلك الأزمة من حيث نشعر أو لا نشعر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى