خوفاً من تدهور الوضع إثر تفشي كورونا .. طوابير طويلة على أبواب الأسواق بلندن منذ الفجر
تصاعدت وتيرة الخوف والهلع في أوساط البريطانيين، حيث تهافت المتسوقون مجدداً على متاجر التجزئة ومحلات السوبرماركت من أجل الحصول على المواد التموينية خوفاً من تدهور الوضع إثر تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم.
وشوهدت طوابير طويلة بمئات الأمتار للمتسوقين أمام المتاجر الكبرى ومحلات السوبرماركت منذ الساعة الخامسة فجراً اليوم الأحد، أي قبل نحو ساعتين على فتح الأبواب، وذلك تحسباً لفقدان بعض السلع التموينية من الأسواق نتيجة الطلب المرتفع والمتزايد والمرتبط بالمخاوف من انتشار كورونا.
وخلال اليومين الماضيين، سجلت الإصابات بالفيروس ارتفاعاً كبيراً في بريطانيا، كما أن الوفيات المرتبطة بالفيروس ارتفعت هي الأخرى بصورة مضطردة، فضلاً عن أن البريطانيين تداولوا خلال الأيام الماضية صوراً مرعبة جاءت من إيطاليا التي تشكل مركز الوباء على مستوى القارة الأوروبية.
ونشرت صحف بريطانية صوراً من أمام متجر “تيسكو”، وهو الأكبر والأشهر في بريطانيا، في منطقة “نيو مالدين” (جنوبي لندن)، حيث شوهدت طوابير طويلة تلتف حول المبنى كاملاً على مدى مئات الأمتار.
كما نُشر مقطع فيديو من أمام متجر “سينزبيريز” الشهير في منطقة أخرى بلندن، حيث شوهد المتسوقون يصطفون في طوابير على أبوابه قبل أن تبدأ ساعات العمل فيه.
وأشارت صحيفة “ذا صن” إلى أن المتسوقين في بريطانيا أنفقوا خلال الأسبوع الأول من مارس/آذار الحالي أكثر من 60 مليون جنيه استرليني إضافية على السلع الأساسية المعروضة في الأسواق، أي أن مبيعات السلع الأساسية ارتفعت بهذا القدر عن مستواها الطبيعي السابق، وهو ما جعل أرفف الأسواق والمحلات التجارية شبه فارغة طوال الأيام الماضية.
كما لفتت الصحيفة إلى أن الأرقام والإحصاءات تشير إلى أن البريطانيين أنفقوا أكثر من مليار جنيه استرليني على سلع أساسية قاموا بتخزينها، وذلك تحسباً من توسع أزمة كورونا وخوفاً من ألا يتمكنوا من مغادرة منازلهم في وقت لاحق.
يشار إلى أن أحدث الإحصاءات الرسمية في بريطانيا التي أُعلِنت، أمس السبت، أشارت إلى أن حالات الإصابة المؤكدة تجاوزت 5000 شخص، من بينهم 233 حالة وفاة بسبب الفيروس.