أسرار انتشار “كورونا” في إيران تتفشى.. الحرس الثوري السبب!
تتكشف يوماً بعد يوم حجم مأساة الشعب الإيراني من تفشي فيروس “كورونا” وما نتج عنه من وفيات وإصابات كبيرة في معظم المحافظات الإيرانية.
وما يزيد من غضب الشعب الإيراني هو اكتشافه المزيد من الأسرار الكامنة وراء تفشي الوباء السريع في بلادهم والجهات التي تقف وراءه وخصوصاً الحرس الثوري وشركة الطيران “ماهان إير”.
ويحمّل كثير من الإيرانيين شركة الطيران “ماهان إير”، جزءا من المسؤولية تفشي فيروس “كورونا” المستجد بشكل كبير في إيران، التي أصبحت بؤرة المرض في منطقة الشرق الأوسط، ويعتقد أن شركة الطيران ليست سوى مجرد واجهة ومصدر تمويل للحرس الثوري الإيراني المصنف لدى الولايات المتحدة، كمنظمة إرهابية.
كما عبر الكثير من المواطنين الإيرانيين عن سخطهم نتيجة استخفاف النظام بهم وإصراره على إرسال طائرات ما هان إير إلى الصين بمزاعم منها نقل “مساعدات إنسانية” متعلقة بمكافحة فيروس “كورونا”، الأمر الذي لم يؤكده مصدر صيني.
وربما يكون أحد الأسباب وراء الإصرار على هذه الرحلات التجارية، المصالح الاقتصادية الكبيرة للحرس الثوري. قطع غيار لمصانع ومنشآت وقال موقع “Rouydad 24” الإخباري الإيراني، إن بعض الطائرات الإيرانية العائدة من الصين هبطت في منطقة كرمان جنوبي إيران، وعسلوية المطلة على الخليج العربي، مشيرا إلى احتمال أنها تنقل قطع غيار لصالح مصانع ومنشآت تابعة للحرس هناك.
وأصبحت إيران بؤرة فيروس “كورونا” الرئيسية في الشرق الأوسط، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية بفارق شائع جدا عن بقية الدول المحيطة، بواقع أكثر من 10 آلاف إصابة وما يزيد على 700 وفاة وفق الأرقام التي يصدرها النظام.
وكانت طهران أعلنت في 19 فبراير الماضي أول إصابتين بفيروس كورونا في قم، لكن معارضين وحتى أعضاء في مجلس الشورى أكدوا أن الفيروس كان متفشيا في البلاد قبل هذا التاريخ. وقال منتقدون إن نظام الملالي عرض حياة الإيرانيين للخطر من أجل مصالحه السياسية، عندما أصر على إجراء الانتخابات التي تمت بعد يومين (21 فبراير)، ودفع الناس إلى التجمعات والاختلاط، وعندما تكتم على حقيقة أرقام ضحايا فيروس “كورونا”.