الأبطال الأولمبيون يترقبون مشاركتهم بدورة الألعاب السعودية
تستعد المملكة العربية السعودية لتنظيم منافسات النسخة الأولى من دورة الألعاب السعودية والمُنتظر إقامتها في الفترة من 23 مارس وحتى 1 إبريل في مدينة الرياض، والتي تُعد الحدث الرياضي الأكبر في تاريخ المملكة تحت إشراف اللجنة الأولمبية العربية السعودية.
وعقب إعلان رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب السعودية – صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل – عن تفاصيل الدورة في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في منتصف الأسبوع الماضي، فقد أقبل مقدمي الطلبات للتسجيل عبر الموقع الإلكتروني الرسمي بشكل كبير.
وتسعى اللجنة الأولمبية العربية السعودية من خلال هذا الحدث الرياضي الضخم، لنشر ثقافة الرياضة وروح التنافس الرياضي والحضاري بين أبناء وبنات الوطن من كل المناطق، لتنقل للعالم الصورة الحقيقية لمواهب شبابها وشابّاتها وقدراتهم الرياضية وغرس قيم الرياضة التي تعزّز التميز والاحترام والصداقة في قلب وعقل كل فرد من أفراد المجتمع.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل: “لا يخفى على أحد توجّه القطاع الرياضي بمختلف أطيافه للعمل على تعزيز الرياضات المختلفة، واكتشاف المواهب الوطنية التي نريد العمل معها ومساعدتها لتكون الشعلة المضيئة مستقبلا على أبرز الساحات الرياضية العالمية. اليوم ننظّم بطولاتٍ متكاملة بمشاركة آلاف الرياضيين في عشرات الرياضات، رياضات سطرت فيها المملكة أمجادا وأخرى يطمح ممارسيها أن يعانقوا هذا المجد”.
وأضاف سموه قائلاً: “وضع هذه الرياضات الحالي غير مرضٍ، والنتائج المتراجعة التي سجلناها عالميا هي الدافع لنا لنخطّط بشكل أفضل ونطوّر الرياضات والرياضيين، وهي الدافع لمنافسة دول العالم التي سيطرت على الرياضات المختلفة والاستفادة والتعلّم من تجارب دول أحدثت نقلة نوعيّة في سلّم الترتيب الرياضي العالمي مثل كوريا والصين وتايلاند وكندا. وبإذن الله تعالى وبمتابعة مولاي الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وبجهود العاملين من هيئات وشركات وإداريين ورياضيين وأفراد وبعزم شباب وشابات المملكة سنجد الأبطال الذين يعيشون بيننا في كل منطقة وفي مختلف الرياضات وندعم مواهبهم ونعمل معهم على رحلة تطورهم ليكونوا أبطال اليوم والغد والشعلة المضيئة في سماء الرياضة السعودية ولنرسم معهم رحلة الإلهام لجيل أبطال المستقبل”.
وقال صاحب السمو الأمير فهد بن جلوي، مدير دورة الألعاب السعودية: “مثل هذه الدورات تعتبر رافداً مهما للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية، وذلك من خلال اكتشاف المواهب القادرة على إثراء الرياضة السعودية في مختلف الألعاب”.
وتشكل دورة الألعاب السعودية فرصة مهمة للشباب والشابات على وجه التحديد للاستفادة من إقامته على أرض الوطن، والمشاركة للمرة الأولى على الإطلاق في منافسات إحدى الدورات التي تتبع المعايير الأولمبية العالمية.
وبهذه المناسبة قال البطل الأولمبي هادي صوعان: “التواجد في المقام الأول كرياضي بهذه الدورة والاحتكاك بصفوة الرياضيين المحليين المشاركين أعتقد بأنها فرصة عظيمة للجميع. كما ستمنحهم هذه التجربة فرصة لمعرفة مستوياتهم الشخصية وما يحتاجوه كرياضيين من تدريب لتطوير إمكانياتهم وما يجب عليهم التركيز عليه ليصبحوا أبطالاً في المستقبل”.
وقال لاعب المنتخب السعودي لكرة الطاولة “علي الخضرواي”، الذي حقق إنجازاً بفوزه ببطولة غرب آسيا في عمّان والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية 2020 والتي ستقام في العاصمة اليابانية طوكيو: “بداية أهدي هذا الإنجاز لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولسمو وزير الرياضة ورئيس الاتحاد، فالدعم الذي نحظى به من القيادة الحكيمة غير محدود. هذه الدورة تقدم رسالة مفادها بأن الرياضة قد أصبحت متاحة أمام الجميع وأنه أصبح بمقدورنا المشاركة على المستويين الوطني والعالمي”.
وأردف الخضراوي قائلاً: “تلهم هذه الخطوة الأجيال الشابة لممارسة الرياضة والسير على خطى الشخصيات الرياضية التي تشكل قدوة لهم. الوصول للمنصات الأولمبية العالمية يتطلب الكثير من الجهد والرغبة والتفاني والالتزام، وبما أن الفرصة أصبحت مواتيه أمامنا، فقد بات بإمكاننا المنافسة على أعلى المستويات، واكتساب خبرة كافية للتأهل إلى الألعاب الأولمبية ورفع اسم الوطن عالياً”.
في حين قال البطل الأولمبي محمد عسيري لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه والذي حصل للمرة الأولى في تاريخ السعودية على الميدالية الذهبية لمنافسات وزن 61 كيلوغراماً، ضمن دورة الألعاب الأولمبية الثالثة للشباب بالأرجنتين “بوينس آيرس 2018”: “دورة الألعاب السعودية هي أولمبياد مصغر وستمنح المشاركين فكرة عامة عن أجواء الأولمبياد العالمي، كما ستمنحهم الخبرة اللازمة عن طريق الاحتكاك بلاعبين آخرين لتزيد من ثقتهم ولكسر حاجز الخوف لديهم. إقامة مثل هذه الدورات ذات الأنظمة الأولمبية العالمية هي فرصة لا يجب أن يهدرها كل من يملك الموهبة والشغف، عليهم أن يقوموا بالتسجيل وأن يتنافسوا ويقدموا أفضل ما لديهم. هي حقاً أولى خطوات النجاح والوصول للعالمية”.
وقالت بطلة المبارزة “الحسناء الحماد”، التي حققت 3 ميداليات ذهبية في بطولة آسيا للناشئات والبطولة العربية للشباب ودورة الألعاب الخليجية: “الدعم الذي نحصل عليه من القيادة كبير وخصوصا فيما يتعلق برياضة المرأة، سيكون له دور مهم مستقبلاً في تحقيق اللاعبين واللاعبات لبطولات عديدة على الصعيد الأولمبي والعالمي، وأدعوا الجميع لكي يكونوا جزءا من الحدث الرياضي الأكبر في تاريخ المملكة”.
الجدير بالذكر بأن دورة الألعاب السعودية شهدت تقديم أكثر من 8000 طلب مشاركة من 13 منطقة في المملكة بالإضافة إلى فريق “أصدقاء السعودية” المكوّن من رياضيين أجانب من مختلف دول العالم، يتنافسون في 40 لعبة مختلفة للفوز بألقابها وجوائزها البالغة مليون ريال للميدالية الذهبية والمركز الأول، و 300 ألف ريال للمركز الثاني، و 100 ألف ريال للمركز الثالث.
وتم إطلاق الموقع الرسمي لدورة الألعاب السعودية www.saudigames.sa وهي المنصّة التي سيتمكّن خلالها الرياضيين من التسجيل للمشاركة في الحدث الرياضي الأضخم في تاريخ المملكة، كما سيمكن المهتمين والمتابعين من الاطلاع على النتائج وأهم المعلومات المتعلقة بالدورة، كما يتيح للأفراد تسجيل رغبتهم كمتطوعين للتنظيم أو كمتطوعين طبيين.
وكانت اللجنة المنظمة للدورة قد حددت يوم 2 مارس كموعد نهائي لاستقبال طلبات الراغبين بالمشاركة، على أن يُعلن عن قائمة الأسماء المشاركة الممثلة لكل منطقة في 10 مارس بعد مراجعتها وفقاً لأنظمة الاتحادات الرياضية.
ويمكن للجمهور التفاعل مع الدورة ومتابعة أخبارها عبر منصات التواصل الاجتماعي @saudiolympic وباستخدام وسم الدورة الرسمي #دورةالألعابالسعودية بالإضافة إلى وسم #بيننا_أبطال.