الأردن: إقبال اللاجئين الفلسطينيين للحصول على “كرت الأونروا”
تشهد مقار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “الاونروا” إقبالاً من قبل اللاجئين الفلسطينيين للحصول على بطاقة “كرت المؤن”، لتثبيت أسمائهم كلاجئين وحقهم في العودة، سيما بعد انطلاق حملة شعبية الكترونية لدعوة اللاجئين الفلسطينيين للتسجيل في “الأونروا”، إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقية السلام المعروفة باسم “صفقة القرن” يوم الثلاثاء الماضي.
وقال مصدر في “الأونروا” لـ24 إن الوكالة شهدت إرباكاً بسبب كثافة الإقبال، مشيراً إلى أنه تم تعزيز موظفي استقبال معاملات “كرت المؤن” للتخفيف من الضغط عليهم.
وبحسب الحملة، هناك أكثر من 500 ألف شخص في الأردن ما زالوا غير مسجلين بالوكالة وهم الفئة المستهدفة للحملة.
وبحسب بيانات صادرة عن وكالة الغوث الدولية “الأونروا”، العدد الإجمالي للاجئين الفلسطينيين في الأردن يبلغ نحو 2.22 مليون لاجئ توزعوا على جميع محافظات المملكة، ومنهم ما نسبته 17 % ما زالوا يعيشون داخل تنظيم 10 مخيمات.
وأشارت مواد الحملة الشعبية الموسومة بـ “كرتي.. وثيقة حق لا يُنسى”، إنها تعمل على “دعوة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، والذين هُجّروا من ديارهم بفعل الاحتلال الإسرائيلي للتسجيل في الأونروا واستصدار كرت المؤن وثبيت حقهم التاريخي في فلسطين”.
وأشارت الحملة إلى أن “التسجيل في وكالة الأونروا مهم في إطار التصدي للمحاولات الرامية إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء حق العودة”.
وتعمل الحملة على نشر مواد إعلامية تشرح فيها أهداف الحملة وأليات عملها وتدعو إلى التسجيل في الأونروا والحصول على كرت المؤن.
وكان مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية رفيق خرفان، قال في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء أن “أبواب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا مفتوحة أمام اللاجئين الفلسطينيين للتسجيل في سجلاتها الرسميّة وفق المعايير المنظورة”، نافياً “الصلة بين احتياز ما يسمى “كرت المؤن” وأحقية حق العودة”.
وأوضح بأن “حق العودة للاجئين الفلسطينيين، هو حق ثابت لكل اللاجئين الذين هُجرّوا من ديارهم وأراضيهم بفعل العدوان الصهيوني عام 1948 ولديهم الوثائق أو الثبوتيات اللازمة”.
وفرق خرفان بين “كرت المؤن” وحق العودة، مؤكداً أن “حق العودة غير مرتبط بمسألة حيازة كرت المؤن، المُدرج في إطار برنامج الإغاثة الاجتماعية للأونروا، والمقدم لنحو 2,0% من حالات العسر الشديد من إجمالي زهاء مليوني لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة في المملكة”