بين لغة جسده وتشبيهاته .. “حوار خالد بن سلمان المتلفز” .. قراءة عميقة مليئة بالأدلة
أبهر الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع، متابعي لقائه مع إحدى القنوات الأمريكية، عندما كشف عن قدرات عالية وخلفية تاريخية وقراءة سياسية عميقة.
الأمير الذي وُلد بعد الثورة الخمينية بتسعة أعوام، كشف خلال اللقاء عن خبرة سياسية واطلاع عميق في التجاذبات التي تشهدها المنطقة، ولعل قربه من والده “الملك سلمان بن عبدالعزيز” منحه فرصة النهل من هذه المدرسة السياسية والتاريخية العميقة، التي انعكست على إجاباته المقنعة.
اللقاء الذي تمّ بثه، أمس، على شاشات التلفاز، وتداوله ركبان “تويتر” كان ناجحاً بكل المقاييس، ففضلاً عن مستوى اللغة العالي الذي تمتع به الأمير، حضرت الإجابة السريعة والمباشرة والمختصرة التي كانت مدعمةً بثقافته العالية في التاريخ والسياسة، وهذا ليس مستغرباً فتنوع سيرته التعليمية والمهنية منحه فرصة التحليق في مختلف العلوم، حيث انطلق كطيّار بعد حصوله على شهادة البكالوريوس في علوم الطيران من كلية الملك فيصل الجوية، وبعد ألف ساعة طيران عسكرية تدريبية ومشاركته في المعركة ضد “داعش” درس الحرب الإلكترونية المتقدمة في باريس، ثم واصل تعليمه في الولايات المتحدة لينال من جامعة هارفارد شهادة (كبار التنفيذيين في الأمن الوطني والدولي).
الأمير الذي عاش قرابة أربعة أعوام في أمريكا، قضى نصفها سفيراً للمملكة في واشنطن، يعرف طبيعة المجتمع الأمريكي، ولذلك كان كانت اجاباته صادقة ومقنعة، ولعل اللافت الثقة العالية التي تحدث بها الأمير، حيث تجنب التلكؤ والمراوغة بالإجابة، هذا الهدوء الذي ظهر به الأمير خالد بن سلمان، علّق عليه موقع cnn بالعربية من خلال تقرير تحت عنوان “خالد بن سلمان تحت مجهر مغرّدين بعد مقابلة موسعة .. من لغة الجسد إلى تشبيهاته وطرحه” كشف من خلاله عن ردود الفعل التي أثنت على الحوار التلفازي.
رئيس تحرير “إندبندنت العربية” عضوان الأحمري؛ علّق على الحوار، قائلاً في تغريدة: “في مقابلة الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي؛ سرعة بديهة ومقاربات مقارنة ومقنعة، وهدوء.. المقابلة مليئة بالحجج والإجابات التي يصلح أن تستخدم في النقاشات مع الآخر أياً كان”.