“مسام”: مليشيا الحوثي حوّلت المخا إلى حقول للموت عبر التفخيخ
أكد قائد فريق المسح الفني بمديرية المخا أن مليشيا الحوثي ركزت في زراعتها للألغام على المناطق الحيوية المرتبطة بحياة المدنيين ومصادر معيشتهم.
وقال قائد فريق المسح الفني العقيد علي هادي في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي إن مليشيا الحوثي حولت مديرية المخا إلى حقول للموت من خلال تفخيخ الطرق الرئيسية والمناطق السكنية والمساحات الزراعية بآلاف الألغام والعبوات الناسفة.
وأشار العقيد علي هادي إلى أن الفرق الهندسية التي تعمل في مديرية المخا هي 6 فرق هندسية وهي الفرق 25 و17 اللذان يعملان في منطقة جبل النار، والفريق رقم 20 يعمل في منطقة يختل، والفريق 21 يعمل في منطقة الزهاري، بالإضافة إلى فريق جمع القذائف، وفريق المسح الفني.
وأضاف قائد فريق المسح الفني أن آلاف الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها والتي تم نزعها من قبل فرق “مسام” الهندسية في مديرية المخا تم تدميرها بحسب التوجيهات الصادرة من إدارة مشروع مسام والتي تحرص على تدمير كل ما يتم نزعه لضمان عدم استخدامها مجدداً من أي طرف.
وعن أهمية ودور فريق المسح الفني، أكد العقيد علي هادي أن فريقه يعمل على تحديد ومسح المناطق الملغومة وتصنيفها وفق المعايير بحسب الأكثر والأقل تأثير وخطورة، ومن ثم يتم توجيه الفرق الهندسية لنزع الألغام في النزول إلى تلك المناطق لتأمينها.
وذكر المهندس “هادي” أن المناطق التي تم مسحها في مديرية المخا صنفت جميعها بحسب المعايير إلى مناطق عالية التأثير، لكونها مناطق حيوية ذات كثافة سكانية عالية، مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي ركزت على تفخيخ ممرات الطرق إلى المدارس والمنازل والمزارع وأبار المياه بهدف إرهاب السكان المحليين وإعاقتهم من العودة إلى منازلهم ومزارعهم.
ووجه العقيد “عبدالله” رسالة شكر وتقدير لإدارة مشروع مسام على ما تقدمه من دعم مادي وإسناد لوجستي للفرق الهندسية؛ حرصاً من المشروع على تأمين حياة اليمنيين في مساكنهم ومدارسهم ومزارعهم وإيجاد يمن خالٍ من الألغام.
وأضاف أنه وبفضل الجهود الكبيرة التي يقدمها مشروع مسام عبر فرقه الهندسية تمكّن آلاف المدنيين في قرى ومناطق مديرية المخا من العودة إلى منازلهم ومزارعهم ومدارسهم بعد أن هجِروا منها قسرا بسبب الألغام.