المحلية

وكيل «التعليم» السابق: مناهجنا مثل اليابان.. والمشكلة في عدم الاهتمام بالمعلم

اعتبر الدكتور عبدالعزيز الثنيان، وكيل وزارة التعليم سابقاً، أن الضعف الذي يعتري العملية التعليمية في المملكة ليس بسبب المناهج، فهي تماثل ما يتم تدريسه في دول متقدمة تعليمياً، لكن المشكلة تكمن في عدم الاهتمام بالمعلم.

وقال الثنيان، في مقالة له ‘‘إن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعاونت مع وزير التعليم الراحل الدكتور عبدالعزيز الخويطر، في إِجْرَاء دراسة ميدانية مقارنة حول مادتي الرياضيات والعلوم في المملكة وعدة دول متقدمة تعليمياً، مثل اليابان، وأمريكا، وبريطانيا، وألمانيا، وغيرها، مُؤكِّدَاً أن الدراسة استغرقت أربعة سنوات ومولتها مدينة الملك عبدالعزيز، وأجرت جولات ميدانية بمدارس المملكة، وعدد من مدارس تلك الدول‘‘.

نتيجة الدراسة، كما قَالَ الثنيان، كَشَفَت أن المناهج الموضوعة بالمملكة تماثل تلك الدول في ما يدرسه الطلاب في هاتين المادتين بنسبة تزيد عن تسعين في المئة، متسائلاً: إذا كان هناك تماثل في المناهج، فلماذا الضعف؟! هل هو في الوسائل أم في المعلم أم في أَي شيء؟ وكيف العلاج؟ ومازال التساؤل قائماً ويتردد! فالكل يستطيع النقد لكن كيف البناء، والكل يستطيع التنظير لكن كيف التطبيق، وهنا التحدي، وأرى أن الأهم في الأمْر هو المعلم.

وَتَابَعَ: “اليوم يا ترى هل المعلم لدينا هو ذلك الرجل المناسب في المكان المناسب؟ وهل هو العاشق لمهنته أم المتضجر القلق؟ وهل ينظر المعلم لمهنته كأمانة ورسالة، أم وظيفة وأجر؟ وهل يجد المعلم التقدير من المجتمع أم النقد والتقريع؟ وهل يجد الاحترام من طلابه أم يرى السخرية والتطاول؟ وهل الإعلام اليوم يمجد المعلمين ويذود عنهم أم يتندر بأخطائهم ويتصيد سلبياتهم؟ وهل الأسرة في البيت تتابع أبناءها أم إن كل شيء على المدرسة والمعلم؟”.

ووجه الثنيان كلمته إلى جميع المعنيين، في ختام مقاله، قَائِلاً: “أهم عناصر التعليم وأساس تطوره عند المعلمين والمعلمات، اجعلوا مهنتهم محترمة وجاذبة، هذا وتتحمل وزارة التعليم المسؤولية الكبرى، وللمجتمع دوره، وللإعلام دوره، وليت كل منا يُسَاهِم في الإصلاح والبناء فالأنهار تجري من قطرات المياه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى