شبكة جواسيس بالعراق ساعدت أمريكا في قتل سليماني
أسدل مصدر أمني عراقي مطّلع على الترتيبات الأمنية الخاصة بقاسم سليماني أثناء تواجده في العراق، اليوم الجمعة، الستار عن تفاصيل جديدة ومفاجئة بشأن العملية الأمريكية التي قضت على سليماني الجمعة الماضية.
وأكد المصدر، أن سليماني تجنَّب استخدام طائرته الخاصة أثناء سفره إلى العراق، لخوفه على نفسه؛ بينما ذهب الى مطار دمشق في سيارة بزجاج داكن برفقة أربعة جنود من الحرس الثوري الإيراني؛ فيما كشفا التحقيقات عن وجود شبكة تجسس تابعة لأمريكا نقلت تحركات سليماني، بحسب وكالة ” رويترز “.
وأوضح مسؤولون أمنيون، أنه اشتبه في مخبرون بمطاري دمشق وبغداد يعملون مع الجيش الأمريكي؛ لمساعدته على تتبُّع وتحديد موقع سليماني؛ حيث يتم التحقيق مع اثنين من موظفي مطار بغداد واثنين من مسؤولي الشرطة واثنين من موظفي شركة أجنحة الشام، وهي شركة طيران خاصةٌ مقرها دمشق.
وأشاروا إلى أن محققي جهاز الأمن الوطني، لديهم مؤشرات قوية على ضلوع شبكة من الجواسيس داخل مطار بغداد في تسريب تفاصيل أمنية بالغة الأهمية للولايات المتحدة عن وصول سليماني؛ حيث النتائج الأولية لفريق تحقيق بغداد تشير إلى أن أول معلومة عن سليماني وردت من مطار دمشق، وكانت وظيفة خلية مطار بغداد هي تأكيد وصول الهدف وتفاصيل موكبه.
ومن الجدير بالذكر، أنه يقود التحقيق الذي فالح الفياض، وهو مستشار الأمن الوطني العراقي ورئيس هيئة الحشد الشعبي، الجهة التي تنسق مع فصائل عراقية معظمها شيعية، والتي يحظى عدد كبير منها بدعم إيران ولها علاقات وثيقة بسليماني.