تعرَّف على 3 سنوات من البرد القارس مرت بالسعودية والأضرار التي خلفتها
كشف عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك زاهي الخليوي تفاصيل أبرد ثلاثة أعوام مرت على السعودية، والأضرار التي ألحقتها بسبب التدني الكبير في درجاتها.
وفي التفاصيل، قال الخليوي لـ”سبق” إن السنة الأولى من سنوات البرد القارس حدثت عام ١٣٨٣هـ؛ إذ بلغت درجة الحرارة ١٠ تحت الصفر؛ وهو ما أدى إلى تكسُّر أنابيب المياه في البيوت والمزارع بسبب تجمد المياه بداخلها. وسُميت بسنة البرد، أو سنة تكسُّر المواسير.
وأضاف: في تلك السنة تجمدت المياه في الآبار؛ فاضطر حينها الناس لأخذ كسر الثلج وتذويبه؛ ليشربوا منه، ويُشربوا إبلهم وماشيتهم. مبينا أن تلك الموجة تسببت في وفاة مجموعة من الناس، ونفق إثرها الكثير من الحيوانات.
وأضاف: أما السنة الثانية فوقعت في شتاء ١٤٠٩هـ؛ إذ هبطت درجات الحرارة في جميع مناطق السعودية؛ لتصل في الوسطى إلى ١٠ درجات تحت الصفر، وفي المناطق الشمالية بلغت ١٦ درجة تحت الصفر، ونفق الكثير من الماشية، وتضرر منها المزارعون، وتكسرت فيها أنابيب المياه أيضًا لتجمد الماء بداخلها.
وتابع: حدثت السنة الباردة الثالثة في أواخر عام ١٤٢٨هـ، وفيها لامست درجات الحرارة في المناطق الشمالية ١٠ تحت الصفر، وتوفي عدد من رعاة الأغنام، ونفق الكثير من الماشية، وتكسرت أنابيب المياه أيضًا لتجمد الماء بداخلها، وأخَّرت مدارس الحدود الشمالية دوام أبنائها الطلاب إلى الثامنة والنصف صباحًا.
وختم الخليوي حديثه قائلاً: في السنة الثالثة للبرد أجَّلت جامعة الحدود الشمالية مواعيد اختباراتها لمصلحة الطلاب. ولتضرُّر أهالي المناطق الشمالية أمرت الحكومة الرشيدة بتوزيع معونات على المحتاجين الذين تضرروا من البرد.