إيران: روحاني لن يستقيل والعقوبات تسببت بالاحتجاجات
نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، نية الرئيس حسن روحاني تقديم استقالته، عقب الاحتجاجات التي اندلعت في نوفمبر الماضي، إثر قرار الحكومة رفع أسعار البنزين، والتي قمعت بعنف دموي قتل خلالها المئات برصاص الأمن والحرس الثوري.
ورفض ربيعي في مؤتمر صحافي، الاثنين، صحة تصريحات نسبت لنائب الرئيس الإيراني وقادة بالجناح الإصلاحي، مثل: عباس عبدي، حول مشروع لدفع روحاني للاستقالة، وقال إنها “مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة”.
وعزى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية الاحتجاجات التي تحولت إلى حراك مطالب بإسقاط النظام إلى تأثير العقوبات الأميركية، وقال إن الحكومة الأميركية تقف وراءها.
وكان ربيعي قد أثار جدلاً بسبب اعترافه في مقال له بصحيفة “إيران” الحكومية، السبت، بتأثير العقوبات وقال خلاله إن مسؤولي البلاد أخطأوا في إنكار تبعات العقوبات الأميركية وإخفائها عن الشعب.
وجاءت تصريحات ربيعي بعد ثلاثة أيام من تصريحات الممثل الأميركي الخاص بشؤون إيران، برايان هوك، الذي قال خلال محادثة في مجلس العلاقات الخارجية في 12 ديسمبر إن “الإيرانيين لم يدعموا النظام في مواجهة سياسة الضغط القصوى الأميركية”.
ولدى سؤاله عما إذا كان الإيرانيون مستاؤون أكثر من سوء إدارة النظام أم من الضغط الاقتصادي الأميركي، قال هوك إنه كانت هناك “احتجاجات في أكثر من 100 مدينة، ولم يكن هناك احتجاج واحد شهدناه ضد الولايات المتحدة، ضد الرئيس أو ضد العقوبات الأميركية وهذا مهم للغاية”.
وتابع هوك: “لقد أخطأ كل المنتقدين الذين كانوا يتوقعون أنه عندما نطبق عقوباتنا فسوف يتوحد الجميع حول العلم الإيراني، حيث إن العكس تماما هو ما حدث”.
وأضاف: “كان هناك مقطع فيديو شاهدته عن امرأة إيرانية وهي تتسلق وتزيل لافتة كتب عليها “الموت لأميركا “، وبدلاً من حرق صور الرئيس الأميركي شاهدت مقاطع لحرق صور المرشد الأعلى”.