ابن شاه إيران: الحل الوحيد تغيير النظام الإيراني
شهدت إيران منتصف الشهر الماضي (نوفمبر) احتجاجات حاشدة عمت معظم البلاد، إلا أن السلطات الإيرانية قمعتها بالعنف والقتل، بحسب ما أفادت مجلة نيوزويك الأميركية.
وتعليقاً على تلك الأحداث القمعية، قال ابن شاه إيران السابق، رضا بهلوي في مقابلة مطولة مع المجلة من واشنطن حيث يعيش، إن الاضطرابات دلت على غضب واسع النطاق ضد الحكومة في طهران، وأكدت أن الحل الوحيد هو الديمقراطية العلمانية.
وأضاف أن “التغيير هو المطلب الجوهري، فالاحتجاجات التي انطلقت الشهر الماضي كانت بلدنا برغبة شعبية واسعة لاستبدال هذا النظام.
إلى ذلك، استدرك قائلاً:” لربما كانت زيادة نسبة 200% في أسعار الوقود هي السبب المباشر، لكنها لا تعكس جوهر أو تطلعات ما تصبو إليه الاحتجاجات. فتلك الاحتجاجات تعبر عن رغبة في إنهاء 40 عامًا من الاضطهاد في إيران.”
وتابع “كل ما يجب على المرء فعله لفهم هذه الحقيقة هو الإصغاء لمطالب المواطنين الإيرانيين في الشوارع”، مضيفاً أن أن المحتجين لم يهتفوا للمطالبة بإصلاحات أو خفض أسعار الوقود، بل هتفوا ” لا نريد الجمهورية الإسلامية” و”ارحل خامنئي”.
إلى ذلك، أكد أن الشعب الإيراني أدرك منذ 40 عامًا أن الأولويات الوحيدة للنظام هي حماية وتوسيع سلطته وسيطرته، والإثراء على حساب الشعب. ولا شك أن ارتكاب هذه المذابح خلال التظاهرات ليست بالأمر المفاجئ.” ورأى أن “الرسالة التي يوصي أبناء الشعب الإيراني بإرسالها إلى العالم هي “نحن نستحق أفضل من هذا. لماذا تتخلون عنا؟”.
أما عن رؤيته للكيان البديل الذي يمكن أن يحل محل النظام الحالي في إيران، فقال بهلوي: منذ 4 عقود دأبت باستمرار على الدعوة إلى إقامة نظام علماني ديمقراطي في إيران. ولم أقم بذلك فقط لأنه أفضل طريقة لضمان حقوق الإنسان ورفاه وسعادة الإيرانيين لكن لأنني أشعر أن هذه هي رغبة الأغلبية الساحقة من الشعب الإيراني.
كما اعتبر أن “جيل اليوم من الشباب الإيراني، يدرك أكثر من أي وقت مضى، ما تعيشه الدول الأخرى في ظل مجتمعاتها الحرة، لذا يرغبون في الحصول على نفس الفرص وتقرير المصير.