إقرار 20 إبريل يوماً عالمياً للتضامن مع الأحوازيين العرب
أكد البيان الختامي لفعاليات اليوم الأول لمؤتمر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز دعم المشاركين فيه الكامل لقضية الأحواز وثورات شعبي لبنان والعراق ضد النفوذ الإيراني الطائفي ومشروعه التدميري في المنطقة .
كما أعلن البيان الختامي الدعوة لتشكيل هيئة برلمانية عربية تضم النواب والبرلمانيين الداعمين لحق الشعب الأحوازي في مقاومة النظام الإيراني تحت شعار” برلمانيون من أجل الأحواز” وتشكيل تحالف مدني للمنظمات الحقوقية الداعمة لحقوق الإنسان في الأحواز.
وشاركت في المؤتمر الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس الحركة, منظمات وهيئات وشخصيات سياسية وإعلامية وحقوقية عربية ومن مختلف دول العالم, أجمعت على إدانة سلوك النظام الإيراني الإجرامي بحق الأحوازيين والشعوب غير الفارسية داخل إيران, وأهمية التصدي لخطره على المنطقة العربية ودولها وشعوبها.
كلمة رئيس الحركة ” حبيب جبر” ركزت على إبراز معاناة الأحوازيين جراء النظام الإيراني ووحشية أجهزته القمعية خاصة خلال الانتفاضة الأخيرة, مشددا على مواصلة العمل والنضال لانتزاع حق الأحوازيين في تقرير المصير كحق تكفله كل الشرائع والقوانين .
كما اعتبر رئيس حركة النضال أن الانتفاضة التي يخوضُها الأحوازييون تتكاملُ مع انتفاضةِ شعوبٍ غيرِ فارسيةٍ، ضمن جغرافيا إيران السياسية، مشيرا إلى أن شعوب مناطق الكردِ، والبلوشِ والآذريين، وغيرهم من الشعوبِ المتضررة من النظام الإيراني تنتفض في وجهه رفضا لسياساته الرعناء التدميرية في الداخل والخارج.
رئيس حركة النضال اعتبر أن الثورات في العراق ولبنان هي ضد المشروع الإيراني الطائفي المعادي للشعوب العربية لافتا إلى أن المتظاهرين في النجف وكربلاء أحرقوا صور رموز النظام الإيراني وقنصلياته لما للنظام من دور في تخريب هذا البلد العربي وزرع الفتنة الطائفية بين أبنائه .
وأضاف رئيس حركة النضال: ” النظام الفارسي بات مدركا اقتراب نهايته ولهذا يعطي الأوامر بإراقة دماء المنتفضين في لبنان والعراق والأحواز”
ورأى رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن المنطقة مقبلة على تحولات كبرى توجب على شعوبها العمل لتحديد ملامحها واتخاذ خطط مناسبة من أجل تحقيقَ الأفضلَ لمستقبل تلك الشعوب.
من جانبه أكد عضو مجلس الأمة الكويتي عبد الله العنزي أهمية التحرك الفعلي لمقاومة جرائم النظام الإيراني مطلقا مبادرة ” برلمانيون من أجل الأحواز” لمتابعة القضية الأحوازية بوصفها قضية تحررية تستحق من جميع العرب الوقوف معها .
بدوره أكد العلامة محمد علي الحسيني أمين المجلس الإسلامي العربي إن النظام الإيراني أراد عبر ميليشيا حزب الله تغيير هوية لبنان العربية لكن الشعب هناك ينتفض في وجه هذا المشروع التدميري الطائفي .
كما لفت العلامة الحسيني إلى أن مبادئ حقوق الإنسان والفطرة البشرية والقوانين الدولية وجميع الأديان تناصر الأحوازيين في نيل حقوقهم مطالبا بتأسيس لجنة عربية للتعريف بالقضية الأحوازية واتخاذ موقف موحد ضد النظام الإيراني.
النائب السابق في البرلمان الأردني وعميد كلية الملك حسين للدراسات الدكتور محمد القطاطشة أشاد في كلمته أمام المؤتمر بجهود القائمين على حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وقال “إن قيادتها تمكنت من توظيف كل طاقتها خدمة للشعب العربي الأحوازي ”
وأضاف القطاطشة : ” يعيث النظام الإيراني فسادا في عدة دول عربية بما أرجعها عقودا للوراء وهدد الأمن القومي العربي” مطالبا بتسخير كل الطاقات في التصدي لهذا المشروع الطائفي التدميري.
الناطقة الإعلامية الأردنية الدكتورة راية السلواني أشادت بتضحيات حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وعموم أبناء الشعب الأحوازي معتبرة أن هذه التضحيات تجبر الجميع على احترام مسيرة الحركة, ولافتة في الوقت نفسه إلى أهمية تفعيل دور المرأة في العمل النضالي الأحوازي والسعي لانتزاع كامل حقوقها.
سفير اليمن في اليونسكو الدكتور محمد جميح أشار بدوره إلى بدايات المشروع الطائفي الإيراني في اليمن معتبرا أن النظام الإيراني باشر توغله في المنطقة العربية من باب تقديم الخدمات الخيرية ودعم الطبقات الفقيرة ، ثم انتقل لبث سمومه وأفكاره، وتجنيد عملاء ووكلاء له لتحقيق أهدافه التوسعية .
كما انتقد جميح ما وصفه بالتقصير العربي في فهم واستدراك خطورة دعم نظام إيران لحزب الله وتقوية شوكته، معتبرا ذلك السبب الذي دفع النظام الإيراني إلى التمادي بإنشاء أحزاب وميليشيات عراقية ويمنية تقوض بنى الدول العربية.
وأضاف جميح: إن من يحتل الأحواز العربية لا يمكن أن يتشدق أو يدعي تحرير فلسطين، ومن يفاخر باحتلال أربع عواصم عربية، لا يضمر الخير مطلقا للعرب.
من جانبه أشاد السياسي العراقي إياد السامرائي ببطولات وتضحيات الشعب الأحوازي خلال تاريخه النضالي التحرري الطويل, لافتا إلى أن جميع ممارسات النظام الإيراني ضد العرب الأحوازيين ، تدخل في إطار التمييز العنصري، وإلغاء الهوية القومية.
واعتبر السامرائي أن إسقاط النظام الإيراني كفيل بتحقيق الأمن في المنطقة العربية وقال “شعبكم في العراق يُقتل بأيدي عملاء النظام الإيراني، ونطالب بتقديم الدعم الشعبي والإعلامي العربي لثورته”.
السياسي اللبناني نوفل ضو رأى بدوره أن وكلاء وعملاء إيران في لبنان لم يعودوا قادرين على السيطرة لا على بيئتهم التي يدعون تمثيلها، ولا على مساحة لبنان المنتفض ضد النفوذ والهيمنة الإيرانية وقال ” إن موزاييك الطوائف المتوحدة في انتفاضة لبنان أصبح في إطار وطني جديد، يواجه سواد مرحلة الملالي وعملائهم في المنطقة”.
المحامي وأستاذ القانون الدولي الدكتور طارق شندب أكد حق الأحوازيين في تقرير مصيرهم مشيدا بتضحياتهم من أجل أهدافهم المشروعة التي تسعى حركة النضال لتحقيقها.
كما لفت شندب إلى تورط حزب الله وحلفائه في محاولات إجهاض انتفاضة اللبنانيين وسعيهم لذلك بشتى السبل الممكنة محذرا من خطورة مشروع إيران على المنطقة برمتها.
وشارك في المؤتمر حقوقيون وإعلاميون وبرلمانيون من محتلف الدول العربية كالكويت ومصر والسودان ولبنان وسوريا وغيرها, واكدوا جميعا على إدانة النظام الإيراني وسياساته التدميرية الإجرامية في الأحواز وعموم المنطقة العربية.
هذا ويستمر مؤتمر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بروكسل ليومين متتاليين تعقد خلالها جلسات حوارية للشعوب غير الفارسية ، خلال اليوم الثاني لفعالياته.