المحلية

قبل 10 سنوات وفي ضيافة “سلمان”: بوتين في أول زيارة للسعودية يرقص العرضة ويشرب القهوة العربية

قبل أكثر من عشر سنوات بقليل، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ الرياض، وتحديداً في فبراير 2007م، ومن ضمن جدوله الرسمي كانت زيارة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي؛ حيث استقبله الملك سلمان – الذي كان أميراً للرياض وقتها – واحتفى به في جولة أدهشت الرئيس الروسي، بدأت بابتسامة واسعة عندما استقبلته فور وصوله مجموعة من أطفال البلد المضيف قبل أن يدلف إلى البساط الأحمر، وصولاً لتجاوب كبير منه لطلبات مضيفه المبتسم والدقيق جداً الأمير سلمان؛ للمشاركة في العرضة السعودية، وتناول القهوة العربية الأصيلة وبالطبع التمور اللذيذة.

يروون عن الرئيس بوتين؛ أنه قال عقب الجولة التي تمّت تحت إيقاع (نحمد الله جت على ما نتمنى) وعقب لقائه رجال أعمال سعوديين لاحقاً: “السعودية موطن الإسلام وبلد الرفاهية”.

يُذكر أن الجولة التي قام به الرئيس بوتين؛ حينها كانت في عهد الراحل – غفر الله له – الملك عبدالله بن عبد العزيز، وشاهد فيها الضيف الكبير معرضاً للصور يمثل فترات من تاريخ البلدين، كما تجول في المركز واستعرض مقتنياته التي يعود أبرزها إلى فترة تأسيس المملكة مستمعاً لشرح مضيفه.

الجولة شملت المتحف الوطني ومعرض الصور الفوتوغرافية (روسيا .. البلد والناس) الذي نظّمته وزارة الإعلام حينها.. كما قدم المضيف لضيفه هدايا تذكارية منها إصدارات المركز.

يُذكر أن من أبرز الأسماء التي كانت خلف الأمير سلمان، وفي استقبال الضيف: ولي العهد الحالي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن محمد عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض حينها، وعدد من المسؤولين بمركز الملك عبد العزيز التاريخي.

كما رافق فخامة الضيف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأستاذ عبد الله بن أحمد زينل، والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا غازي أسعد شربيني، وسفير روسيا لدى المملكة فيكتور كودر يافتسيف.

على المستوى الرسمي للزيارة عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ حينها محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – حول عديد من أبرز ملفات المنطقة، إضافة إلى تعميق العلاقة بين البلدين التي تعود للعشرينيات.

من زاوية أخرى يعد مركز الملك عبدالعزيز التاريخي واحداً من أبرز معالم العاصمة السعودية، ويتكون من متنزه عام ومتحف وطني ومكتبة ودارة تحمل اسم الملك المؤسّس، إضافة إلى قصر المربع الذي يعد من أهم عناصر المركز تاريخياً.

المركز شهد مرحلة مهمة من تاريخ الدولة السعودية، وهو محطة تشريفية لاستضافة عدد من ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية.

وغالبا يكون المركز مجدولاً في محطات أي ضيف كبير يزور المملكة.

يذكر أن موسكو تترقب خلال الأيام القليلة المقبلة زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بناءً على دعوة رسمية من فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى