ونتاري يهدد مجددًا في آخر حلقات صراعه مع الاتحاد
عانى اتحاد جدة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، بسبب عدم التزام الإدارات المتعاقبة بسداد مستحقات اللاعبين والمدربين، وأصبح النادي محاصرًا بالديون والشكاوى المقدمة إلى الفيفا.
وأصدرت مؤخرًا لجنة فض المنازعات بالفيفا، قرارًا بإلزام الاتحاد بدفع 4 ملايين يورو، لصالح اللاعب الغاني، علي سولي مونتاري.
وكانت البداية عندما تعاقد إبراهيم البلوي، رئيس النادي السابق، مع مونتاري، بدعم من عضو الشرف البارز، منصور البلوي، بعد رحيل اللاعب عن ميلان الإيطالي، وجاء ذلك عبر صفقة ضخمة، مقابل 7 ملايين يورو سنويًا.
رحل مونتاري بعد ذلك عن الاتحاد، لعدم تقاضيه مستحقاته المالية، بعد أن حاول الوصول لحل ودي مع إدارة البلوي، دون أي جدوى، ليلجأ إلى المحكمة الرياضية بالفيفا.
وقال اللاعب حينها: “إدارة البلوي تعاملت معي بشكل سيء، وعودهم كلها كذب”، مؤكدًا صعوبة العودة إلى السعودية، لأنه لا يثق بأحد بعد ما حدث.
واتهم مونتاري إدارة البلوي بتزوير عقده، وتابع: “هذا حرام، لقد أساءت بذلك لسمعة الكرة السعودية”.
وبعد رحيل إدارة البلوي، تم تكليف أحمد مسعود برئاسة النادي، حيث سدد جزءًا من مستحقات مونتاري، قبل أن يُتوفى، ويتم تكليف مساعده، حاتم باعشن.
وبالرغم من تصريح مونتاري بأن باعشن “رجل جيد، ولا يريد أن يقع في مشاكل مع الفيفا”، ما أشار إلى وجود تفاهم وحوار بين الجانبين، إلا أن اللاعب استمر في القضية المرفوعة للجنة فض المنازعات.
ورغم عدم تقصير إدارة حاتم باعشن في القضية، إلا أنها ارتكبت خطأً جسيمًا، بتحويل اللاعب إلى قائمة الاستثمار دون علمه، وهو ما يُعد إخلالًا بالعقد، وبالتالي صب في مصلحة مونتاري.
وهنا ظهر إبراهيم البلوي، متهمًا حاتم باعشن بالتسبب في وصول القضية، إلى مراحل الغرامات المالية، موضحًا، عبر بيان رسمي، أن إدارته أوفت بجميع الالتزامات المالية للاعب في الوقت المحدد، وأن إدارة باعشن فرطت في فرصة إلغاء العقد، والحصول على تعويض مالي من مونتاري، بعد وضع اللاعب في قائمة الاستثمار.
ثم رحل باعشن وتولى أنمار الحائلي رئاسة النادي، بمساعدة صديقه ونائبه أحمد كعكي، في محاولة لحل قضايا اتحاد جدة، وحمايته من أي عقوبات، بعدما بلغت ديونه 200 مليون ريال، وفقًَا لما صرح به الحائلي مؤخرًا.
وبعد إلزام اتحاد جدة بسداد 4 ملايين يورو “20 مليون ريال” للاعب الغاني، اجتمع الحائلي في لندن مع المحامي المفوض من النادي، لترتيب أوراق القضية، والتقدم باستئناف للحكم الصادر.
ومن جهته، صرح مونتاري، مساء الأربعاء، بأن استئناف الاتحاد لن يغير شيئًا، وتوعد بأنه سيقاضي إبراهيم البلوي، لأنه قام “بتزوير عقد” لم يوقع عليه، وهي “جريمة دولية”، مشيرًا إلى أنه سيقاضي نادي الاتحاد مرة أخرى.
وأضاف، في تصريحات صحفية: “إذا لم يسحبوا الاستئناف ويدفعوا المبلغ، سأبلغ المحامين بتقديم شكوى ضد تزوير العقد، وحينها سيدفعون أموالًا إضافية”، مؤكدًا احترامه لجماهير الاتحاد والشعب السعودي، الذين استقبلوه بشكل رائع، لكنه اعتبر أن ما يحدث معه، يشوه سمعة الكرة السعودية.