المحلية

انطلاق فعاليات مؤتمر الشباب الدولي الثاني للتطوع والحوار في باريس

تساهم المملكة عبر مسارات عالمية لتعزيز الحوار من أجل السلام عالمياً بالشراكة مع اليونسكو؛ ونشر ثقافة الحوار وتعزيز التعايش والاحترام وبناء السلام العالمي عبر مؤسسات محلية وإقليمية وعالمية .

§ ساهمت المملكة وبادرت بإنشاء مؤسسات محلية وإقليمية ودولية لمكافحة التطرف والإرهاب وبناء التعايش والحوار والسلام، تشمل المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) ومركز الملك سلمان العالمي للسلام، ومركز الحرب الفكرية، ومركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة ، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات .

§ المملكة تدعم أضخم الأعمال التطوعية لتعزيز رسالة السلام في العالم بهدف إشراك 40 مليون من الكشافة في العالم من خلال: برنامج (رسل السلام) مع الصندوق الكشفي العالمي.

§ الشباب يصنعون قدرات هائلة من الحيوية والحراك في عالمنا الإنساني، ولهم أدوارهم الملموسة في إنجاز كلَّ جديد عبر الحوار والتعايش والإبداع.

§ هناك مَنْ يدير هذه الثورة الاتصالية بقدر من التعصب والكراهية والعنـصرية؛ والدعوة للتطرف والعنف؛ وبناء جدران من الخوف والعزلة.

§ كلنا أمل في العناية بطاقات الشباب الحيوية والتوجَّه بها وعبرها إلى السبل الرشيدة التي تنأى بها عن الانحراف والتطرف والتعصب والكراهية..

افتتحت مدير عام اليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا؛ ومعالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، صباح الثلاثاء 26 سبتمبر2017م، فعاليات مؤتمر الشباب الدولي الثاني للتطوع والحوار بمقر اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس، وشارك فيه ما يزيد على مائة شاب وشابة تمثّل عددًا من الدول والمنظمات، ضمن برنامج انطلق قبل خمس سنوات بدعم خاص من المملكة العربية السعودية باسم: (برنامج الملك عبدالله للحوار والسلام)، وعقد هذا اللقاء بعنوان: (مكافحة التطرف وتعزيز التماسك الإجتماعي).

وفي الحفل الرئيس، للمؤتمر، الذي أقيم أمس الثلاثاء 26 سبتمبر2017م؛ ألقت معالي السيدة إيرينا بوكوفا ، مدير عام اليونسكو كلمة قدمت فيها الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على جهودها في مجال تعزيز الحوار والتعايش من خلال العديد من المجالات ، كما ذكرت أن الإرهاب والتطرف والصراع يهدد نسيج المجتمعات ، ويهدد قيم التعايش والسلام ، ومن الضرورة التفاهم والتعاون لبناء السلام ، وتقبل الآخر ، والمحافظة على الحقوق الإنسانية ، منوهً بجهود اليونسكو في التعاون مع حكومات العالم لمكافحة التطرف والإرهاب من خلال التعليم ، والتشجيع على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي لمكافحة التطرف وتعزيز الاحترام .

وبعد ذلك ألقى معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، كلمة أكّد فيها على النجاحات المتعددة التي حقّقها البرنامج الدولي لثقافة السلام والحوار، بمنظمة يونيسكو، بعد تقويمه من قبل خبراء محايدين، حيث أثبتت الدراسات فاعلية التدريب وورش العمل والتواصل مع فئات المجتمع لتعزيز مساهماتهم الخيرة في هذه المجالات.

وقال معاليه: يشرفني ونحن نحتفل في المملكة العربية السعودية هذه الأيام بيومنا الوطني السابع والثمانين لتوحيد الوطن بعد ألف عام من العزلة والشتات، الإشارة إلى ما حققته المملكة من إنجازات تاريخية منذ تأسيسها في جميع مجالات التنمية.

وأشار ابن معمر إلى ما أعلنته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، عن خططها الطموحة التي تضمنتها رؤية المملكة 2030م، وعرض مساراتها المتنوعة. وقال معاليه: نسعى بكل فخر واعتزاز أن تكون المملكة العربية السعودية من خلال دعمها لمشاريع محلية وإقليمية وعالمية في مجالات نـشر ثقافة الحوار وتعزيز التعايش والاحترام وبناء السلام العالمي عبر مسارات متنوعة إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش والسلام؛ مشيرًا إلى المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) وإنشاء مركز الملك سلمان العالمي للسلام، ومركز الحرب الفكرية، جنبًا إلى جنب مع استمرار دعمها في إنشاء مركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة ، كما يأتي هذا البرنامج العالمي لترسيخ ثقافة الحوار والسلام ضمن هذه المشاريع المتنوعة،

ولفت ابن معمر إلى أدوار ومساهمات المملكة السبَّاقة في تحقيق السلام وترسيخ التعايش المشترك، وبناء جسور التفاهم والتعاون على المستويات كافةً مشيرًا إلى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني؛ وما أطلقته بمشاركة جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان كعضو مراقب مؤسس، لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات؛ بالإضافة إلى دعم أضخم الأعمال التطوعية لتعزيز رسالة السلام في العالم: برنامج (رسل السلام) مع الصندوق الكشفي العالمي، الذي يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وملك السويد الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي، واستفاد منه حوالي خمسة وعشرون مليون من الكشافة في جميع أنحاء العالم؛ بالإضافة إلى مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية؛ الذي يبرز فيه مركز الملك سلمان للإغاثة في مقدمة المؤسسات العالمية التي تساهم بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة، فضلاً عن مساهمات الفئات التطوعية من داخل المملكة؛ مؤكّدًا نهج المملكة أفعالاً وأقوالاً لتعزيز سبل التعايش والسلام والأمن التي يمكننا جميعًا تحقيقها متى ما استطعنا العمل بشكل تعاوني وتطوعي ودعم سياسي ومادي لتحقيق طموحات الأخيار في العالم.

وقدّم معاليه الشكر الجزيل ليونسكو بقيادة معالي مدير المنظمة بوكوفا، وثمّن دورها وجميع من شارك في نجاح هذا البرنامج من داخل المقر الرئيس ومن المكاتب الفرعية ليونسكو وخصوصًا مكتب بيروت، مشيرًا إلى ما حققه من نجاحات تدريبية ومنهجية؛ لنشر ثقافة الحوار، وتعزيز التطوع ونشر السلام عبر برامجه المتنوعة؛ وتوجت تلك الجهود بما قام به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من تأسيس أكاديمية الحوار والتي أصبحت من المعالم البارزة عالميًا في مجال تنمية مهارات الحوار والاتصال ونشر ثقافته وتنويع البرامج الخاصة بالحوار والتعايش في العالم.

وأكّد ابن معمّر على دور الشباب، الذين يصنعون قدرات هائلة من الحيوية والحراك في عالمنا الإنساني، وثمّن أدوارهم في إنجاز كلَّ جديد على مستوى العصر والفكر والتجريب، وهيمنتهم على مختلف تقنيات الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي، والإعلام الجديد؛ بوصفها فضاءً شبابيًا بالدرجة الأولى، وصناعة شبابية بامتياز..، مستدركًا أن هناك مَنْ يحيط هذه الثورة الاتصالية بقدر من التعصب والكراهية والعنصرية؛ والدعوة للتطرف والعنف؛ وبناء جدران من الخوف والعزلة؛ داعيًا إلى العناية بهذه الطاقات الحيوية والتوجَّه بها وعبرها إلى السبل الرشيدة التي تنأى بها عن الانحراف والتطرف والتعصب والكراهية؛ مؤكدًا أن أثر ذلك يتجاوز تقديم نموذج للتأثير الفكري السَّديد ليس على هذ القطاع الشبابي فحسب، وإنما على الـشرائح الاجتماعية المتنوعة في مختلف دول العالم؛ مشيرًا إلى أهمية دور هذا المؤتمر العالمي؛ لترسيخ قيم التطوع والحوار لدى الشباب، وتكريس المواطنة المسؤولة سواء داخل الوطن بوصفها التزامًا اجتماعيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا أم في إطار استراتيجي إنساني أعمّ يهدف إلى بناء السَّلام؛ وتعزيز التعايش والتفاهم والتعاون والتنوع بين شباب ينتمون إلى بلدان وخلفيات ثقافية مختلفة.

يذكر أن المؤتمر الدولي للتطوع والحوار الأول أقيم في مدينة جدة عام 2013م ، بمشاركة نحو 300 شاب وشابة والمنظمات العالمية والتطوعية، يمثلون 33 دولة؛.لتبادل الخبرات والتعلم مع المتخصصين والممارسين على المستويين العالمي والإقليمي في العمل التطوعي، والتحاور في كيفية العمل معًا لتحسين العمل التطوعي في العالم أثره الكبير في تعزيز مسيرتنا في مجالات الحوار المتنوعة، وتوج بصدور (إعلان جدة للتطوع والحوار).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى